تستعد أكثر من 600 أسرة منتجة سعودية للمشاركة في المهرجان التسويقي الرمضاني الثاني بجدة، تحت شعار "مقاضي العيد عندنا"، الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأمير مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، خلال الفترة من 12 14 رمضان الحالي بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. ويشهد المهرجان عرض مئات السلع الاستهلاكية والمعمرة التي طرزتها أنامل سعودية بهدف فتح أسواق جديدة لهذه الأسر، واستثمار أكثر شهور الموسم رواجاً في عرض إبداعاتهم وتعزيز مكانتهم كأحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السعودي. واستقطب المهرجان في نسخته السابقة أكثر من (10) آلاف زائر والذي تتنوع معروضات الأسر المشاركة فيه بين الملابس ومختلف الاستخدامات والمجوهرات والعطور والأطعمة والحلويات التي أبدعتها أيادي سعودية من نسيج المجتمع السعودي على علم ودراية برغبات المتسوقين وبنكهة وذوق من صميم البيئة إلى جانب كونه يحمل صوراً من عبق الماضي والحاضر تحمل حنين الماضي لأيام رمضان وفرحة استقبال عيد الفطر المبارك. من جانبه أوصت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية "مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية إنتاجها ..كلنا منتجون" السعوديين والمقيمين إلى التفاعل مع هذا الحدث وشراء احتياجات العيد من منتجات الأسر المنتجة، مشددة على ضرورة أن يقوم أصحاب الأعمال بدور بارز لإنجاحه بهدف دعم الأسر المنتجة وتحقيق الأهداف العليا التي أقيم من أجلها. وأكدت أن الحدث لاقى نجاحاً باهراً نتيجة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي، والرغبة الصادقة من المسؤولين في خدمة هذه الفئة الغالية وتقدم كل ما من شأنه المساهمة في تنمية عملها وتطوير أدواتها لإشراكها في نسيج الاقتصاد الوطني، إشارة إلى أن بيت أصحاب الأعمال يعد أكبر داعم لهذه الفئة التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع، حيث تولي الغرفة اهتماما خاصاً للأسر المنتجة. من جهته أكد رائد المسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان على أن إقامة هذا الحدث في أهم المواسم والأكثر رواجاً في عملية البيع والشراء، ستساهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية، وتضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مؤسساتي هام يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية كأحد الركائز الهامة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية بمشاركة كل المهتمين بهذا العمل. ولفت إلى الدعم الكبير الذي تجده هذه الفئة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وبالدور الذي تؤديه الشركات الوطنية لدعم الأسر وترويج منتجاتها، مؤكدا أن الهدف من المهرجان هو فتح سوق جديد للأسر المنتجة والحصول على أكبر حصة ممكنة من ترويج سلع وخدمات الأسر المنتجة، مع إبراز السلع والخدمات ذات الطابع التقليدي والتي يتميز بها شهر رمضان، وفتح باب التبادل للمنتجات المحلية بين مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى المساعدة في دعم الشراكة والتعاون بين الأسر المنتجة ومختلف القطاعات الخاصة ومؤسسات الدولة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ودعم الصناعات المنزلية لتحسين الأوضاع المالية للأسر المنتجة. وشدد على أن غرفة جدة ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية تسعى دائماً إلى إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بالأهمية القصوى تجاه الأسر المنتجة، خاصة أن الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية تعد المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً، بينما هي في الواقع استثمار حقيقي .