أوضح رئيس لجنة الإعلام في نادي الأحساء الأدبي جعفر عمران أن النادي لا يزال يستقبل تسجيل طلبات العضوية (مشاركة وعاملة وشرفية)، التي طرحت قبل فترة، مؤكداً أن الإقبال على التسجيل لا يزال ضعيفاً. رئيس وأعضاء مجلس الإدارة خلال الندوة. جاء ذلك خلال ندوة عقدها منتدى بوخمسين الثقافي بالمبرز مؤخراً واستضاف خلالها رئيس نادي الأحساء الأدبي وأعضاء في مجلس إدارة النادي، وأدارها يوسف الحسن. وقال رئيس لجنة السرد بالنادي الناقد محمد الحرز، خلال الندوة، أن النادي بصدد إصدار معجم سردي يضم كتّاب السرد المبدعين، ما بين القصة والرواية، كوثيقة تاريخية في الذاكرة الأحسائية، إلا أن هناك معاناة تتمثل في السؤال: «كيف يمكن أن يتعامل المبدع الأحسائي مع المؤسسات الرسمية؟»، موضحاً أن «هناك من ينظر إلى أن المؤسسة تقيد حرية المبدع، ونحن في النادي نتملك هامشاً كبيراً من الحرية يمكن التحرك من خلاله». من جانبه، تحدث رئيس النادي د.يوسف الجبر عن «معجم شعراء الأحساء المعاصرين، وقال: إن الفكرة التي انطلق منها النادي لإصدار المعجم هو توجه وزارة الثقافة والإعلام لإبراز المنتج المحلي وتسليط الضوء على المشهد الثقافي بمختلف صوره وتجلياته، والتعريف بهؤلاء الشعراء داخلياً وخارجياً. واعتبر الجبر أن استجابة الشعراء كانت سريعة، إلا أن بعض الأسماء غابت عن المعجم وأخفت نتاجها، تواضعاً وتسويفاً، ولم ترد ضمن قائمة ال 99 شاعراً، مستدركاً أن النادي بصدد تجديد الطبعة لتضم في الجزء الثاني شعراء آخرين. وأكد الجبر أن مجلس الإدارة يحترم جميع الأدباء والشعراء، موضحاً أن من أهداف المعجم مراعاة العامل النفسي لتعزيز معنويات الشعراء في الأحساء، وبالتالي تكريم بلاد «هجر» التي تخرّج منها شعراء قدامى معروفون، وصولاً إلى المعاصرين. وقال: إن المعجم مشروع مأمون النتائج دون الدخول في مغامرات، «أردنا من خلاله تقديم صورة مختلفة عن بقية المعاجم يخلّده التاريخ، وسعينا إلى كسر حاجز التحفظ والعزلة التي أصابت بعض النفوس الشاعرية في هجر»، مؤكداً أنه من خلال المعجم تجمّع وتجانس أبناء الأحساء جنباً إلى جنب، مؤكداً أن النادي طبع ألف نسخة من المعجم، وهناك نية لطرحه للبيع في المكتبات العامة. وأشار نائب رئيس النادي د. نبيل المحيش إلى أن البعد الحضاري للأحساء هو الركن الأهم الذي يتكئ عليه النادي في ممارسة أنشطته. ورغم أن النادي ولد متأخراً إلا أنه حقق جزءاً من طموحات المثقفين هنا. وقال: إن عدد الشعراء الذين ضمهم المعجم ليس قليلاً مقارنة بأدباء المملكة الذين وصل عددهم في قاموس «الأدباء السعوديين»، ومن بينهم كتاب القصة والرواية ولم يتم الانتهاء منه بعد، إلى 850 أديبًا حتى الآن، وعلى فترة زمنية تمتد لأكثر من مائة سنة، بينما «معجم شعراء الأحساء المعاصرين» يمثل الفترة ما بين (1401 -1430). واستبعد عضو لجنة الإصدار د. بسيم عبدالعظيم إمكانية دخول الشعراء العاميين في المعجم، موضحًا أن «النادي لا يتعامل مع مثل هذا الفن الشعري الذي يفرّق ولا يجمع، بل له من يحتضنه مثل جمعيات الفنون والثقافة».