رفضت اللجنة المعنية بالإشراف على "معجم شعراء الأحساء"، خلال مراجعته وتدقيقه 30 اسماً لضعف قصائدهم فنياً، طبقا لرئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور يوسف الجبر الذي أوضح أن فكرة المعجم انطلقت من توجه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لإبراز المنتج المحلي وتسليط الضوء على المشهد الثقافي بمختلف صوره وتجلياته، والتعريف بهؤلاء الشعراء داخلياً وخارجياً. وأضاف أن النادي بصدد إصدار الجزء الثاني في ذي الحجة المقبل، ويضم أسماء جديدة يبلغ عددهم حتى الوقت الحالي نحو 20 شاعراً وشاعرة. جاء ذلك، خلال كلمته في ندوة حوارية عن "معجم شعراء الأحساء المعاصرين"، في منتدى أبوخمسين الثقافي بالأحساء، وأدارها يوسف الحسن، وشارك فيها إلى جانب الجبر، نائب رئيس النادي الدكتور نبيل المحيش، وعضوا مجلس الإدارة محمد الحرز، وجعفر عمران. وأشار الدكتور نبيل المحيش في الندوة إلى أن البعد الحضاري للأحساء هو الركن الأهم الذي يتكئ عليه النادي في ممارسة أنشطته، رغم أن النادي ولد متأخراً إلا أنه حقق جزءا من طموحات المثقفين هنا، مضيفًا أن عدد الشعراء الذين ضمهم المعجم ليس قليلا مقارنة بأدباء المملكة الذين وصل عددهم في قاموس"الأدباء السعوديين" - ومن بينهم كتاب القصة والرواية ولم يتم الانتهاء منه بعد - إلى «850» أديباً وأديبة حتى الآن. واستبعد عضو لجنة الإصدار أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور بسيم عبدالعظيم إمكانية دخول الشعراء العاميين في المعجم، موضحًا أن النادي لا يتعامل مع مثل هذا الفن الشعري الذي يفرق ولا يجمع، بل له من يحتضنه أمثال جمعيات الفنون والثقافة في كل منطقة ومحافظة، مبيناً أن فريق الإعداد في المعجم عانى الكثير من الصعوبات مع بعض الأسماء، لعدم حبهم الظهور. كما أكد رئيس لجنة السرد الناقد محمد الحرز أن النادي بصدد إصدار "معجم سردي" يضم كتاب السرد المبدعين - ما بين القصة والرواية -، كوثيقة تاريخية في الذاكرة الأحسائية، إلا أن هناك معاناة تتمثل في السؤال: "كيف يمكن أن يتعامل المبدع الأحسائي مع المؤسسات الرسمية؟ " فهناك من ينظر إلى أن المؤسسة تقيد حرية المبدع، ونحن في النادي نمتلك هامشاً كبيراً من الحرية يمكن التحرك من خلاله.وأوضح رئيس لجنة الإعلام جعفر عمران أن النادي لا يزال يستقبل التسجيل في عضويات النادي الثلاث - مشاركة، عاملة، شرفية - التي طرحت قبل فترة، ومن أهميتها تمكين العضو من الانتخاب لمجلس الإدارة، بشروط معينة، مشيراً إلى أن الإقبال على التسجيل لا يزال ضعيفاً. والرواية -، كوثيقة تاريخية في الذاكرة الأحسائية، إلا أن هناك معاناة تتمثل في السؤال: "كيف يمكن أن يتعامل المبدع الأحسائي مع المؤسسات الرسمية؟ " فهناك من ينظر إلى أن المؤسسة تقيد حرية المبدع، ونحن في النادي نمتلك هامشاً كبيراً من الحرية يمكن التحرك من خلاله.