أوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور يوسف الجبر أن الفكرة التي انطلق منها النادي لإصدار «معجم شعراء الأحساء» هو توجه وزارة الثقافة والإعلام لإبراز المنتج المحلي وتسليط الضوء على المشهد الثقافي بمختلف صوره وتجلياته، والتعريف بهؤلاء الشعراء داخليًا وخارجيًا، معتبرًا أن استجابة الشعراء كانت سريعة إلا أن بعض الأسماء غابت عن المعجم وأخفت نتاجها -تواضعًا وتسويفًا- ولم ترد ضمن قائمة ال «99 شاعرًا»، مستدركًا أن النادي بصدد تجديد الطبعة لتضم في الجزء الثاني الشعراء الآخرين؛ جاء ذلك خلال استضافة منتدى بوخمسين الثقافي-لمجلس إدارة النادي. وأكد الدكتور الجبر أن مجلس الإدارة يحترم جميع الأدباء والشعراء، مضيفًا: إن من بين أهداف المعجم هو مراعاة العامل النفسي لتعزيز معنويات الشعراء في الأحساء، وبالتالي هو تكريم لبلاد «هجر» هذه المنطقة العريقة التي تخرج منها شعراء قدامى معرفون، وصولاً إلى المعاصرين، كذلك فإنه مشروع مأمون النتائج دون الدخول في المغامرات، أردنا من خلاله تقديم صورة مختلفة عن بقية المعاجم يخلده التاريخ، وسعينا إلى كسر حاجز التحفظ والعزلة التي أصابت بعض النفوس الشاعرية في «هجر» وكأنهم لم يقتنوا أو يقرؤوا إلا «كتاب مئة عام من العزلة»، مؤكدًا أنه من خلال المعجم تجمع وتجانس أبناء الأحساء جنبًا إلى جنب، ك»جسدٍ واحد للثقافة الأحسائية»، مؤكدًا أن النادي طبع ألف نسخة من المعجم، وهناك نية لطرحه للبيع في المكتبات العامة. إلى جانب ذلك أشار نائب رئيس النادي الدكتور نبيل المحيش إلى أن البعد الحضاري للأحساء هو الركن الأهم الذي يتكئ عليه النادي في ممارسة أنشطته، رغم أن النادي ولد متأخرًا إلا أنه حقق جزءًا من طموحات المثقفين هنا، مضيفًا أن عدد الشعراء الذين ضمهم المعجم ليسوا بالقليل مقارنة بأدباء المملكة الذين وصل عددهم في قاموس «الأدباء السعوديين»-ومن بينهم كتاب القصة والرواية ولم يتم الانتهاء منه بعد -إلى (850) أديبًا حتى الآن، وعلى فترة زمنية تمتد لأكثر من مئة سنة، بينما «معجم شعراء الأحساء» يمثل الفترة ما بين (1401-1430ه)، وأوضح الدكتور المحيش أن النادي عازم على طبع الأبحاث التي قدمت في ملتقى جواثى الثاني الذي أقيم في شهر شوال الماضي، تحت محور (الأحساء في كتابات الرحالة). وحول إمكانية دخول الشعراء العاميين في المعجم، استبعد عضو لجنة الإصدار الدكتور بسيم عبدالعظيم ذلك البتة، موضحًا أن النادي لا يتعامل مع مثل هذا الفن الشعري ، بل له من يحتضنه أمثال جمعيات الفنون والثقافة في كل منطقة ومحافظة. كما أكد رئيس لجنة السرد الناقد محمد الحرز أن النادي بصدد إصدار «معجم سردي» يضم كتاب السرد المبدعين -ما بين القصة والرواية-، كوثيقة تاريخية في الذاكرة الأحسائية، إلا أن هناك معاناة تتمثل في السؤال: «كيف يمكن أن يتعامل المبدع الأحسائي مع المؤسسات الرسمية؟» فهناك من ينظر إلى أن المؤسسة تقيد حرية المبدع، ونحن في النادي نتملك هامشًا كبيرًا من الحرية يمكن التحرك من خلاله. وأكد رئيس لجنة الإعلام جعفر عمران: النادي لا يزال يستقبل التسجيل في العضوات الثلاث -مشاركة، عاملة، شرفية- التي طرحت قبل فترة، ومن أهميتها تمكين العضو من الانتخاب لمجلس الإدارة، بشروط معينة، مشيرًا إلى أن الإقبال على التسجيل لا يزال ضعيفًا.