قتل وجرح العشرات معظمهم من الأطفال في قصف قوات النظام السوري بصاروخ أرض أرض مدينة مارع في ريف حلب، بحسب ما أفاد ناشطون. وبينما شن الجيش الحر هجوما كبيرا على قاعدة تل عثمان في ريف حماة، دارت معارك عنيفة للسيطرة على حي المنشية بدرعا البلد بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام. وقالت وكالة شهبا برس التابعة للناشطين إن قصف «مارع» في ساعات الفجر الأولى من يوم امس الثلاثاء أوقع 15 قتيلا معظمهم من الأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى، وأشارت إلى أن القصف دمر 20 منزلا بالكامل وأحدث أضرارا في منازل أخرى ومحال تجارية في المدينة. وفي سياق متصل أفاد اتحاد تنسيقات الثورة السورية بسقوط عشرة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في غارة للطيران الحربي للنظام بالبراميل المتفجرة، استهدفت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي فجر امس, كما نفذ الطيران الحربي غارات على مدينتي تل رفعت وحريتان وبلدة بيانون وطريق الكاستيللو ودوار الجندول بريف حلب الشمالي. في حين صدت قوات المعارضة هجوماً على قرية البريج في ريف حلب. في المقابل قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قوات الجيش السوري قتلت عدداً ممن سمتهم الإرهابيين في مدن وبلدات المنصورة والأتارب وحريتان ومارع وخان العسل في ريف حلب. هجوم حماة وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر استهدف رتلا عسكرياً لقوات النظام على الطريق الواصل بين تلي برعان وعثمان قرب قلعة المضيق بريف حماة الشمالي, وأشاروا إلى أن الرتل مؤلف من دبابتين وشاحنات عسكرية، وكان متوجها إلى قاعدة تل عثمان العسكرية لمساندة جنود النظام في اشتباكاتهم مع الجيش الحر بمحيط القاعدة. وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن الجيش الحر شن هجوماً كبيراً على قاعدة تل عثمان بريف حماة، وتمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وعربة بي أم بي لقوات النظام وسط اشتباكات عنيفة. وتكمن أهمية تل عثمان العسكرية كونه يطل على معظم قرى ريف حماة وبعض قرى ريف إدلب، ويستطيع النظام من خلاله قصف هذه القرى، كما أنه يقطع الطريق الواصل بين قرى سهل الغاب وقرى الريف الشمالي. ويعتبر تل عثمان مركزاً أساسيا لحماية طريق الإمداد العسكري للنظام في ريف حماة الغربي. وذكر الناشطون أن قتلى وجرحى من صفوف قوات النظام سقطوا إثر استهدافهم بعبوة ناسفة شرقي قرية العزيزية بريف حماة، بينما أصاب قصف قوات النظام قريتي لحايا وحصرايا، كما شن النظام حملة اعتقالات بريف حماة. معركة درعا ودارت معارك عنيفة في حي المنشية بدرعا البلد بين مقاتلي المعارضة السورية والقوات النظامية. وكانت المعارضة قد أعلنت قبل أيام بدء معركة للسيطرة على الحي أطلق عليها «شهداء الخندق»، وهو آخر معاقل قوات النظام في درعا البلد. وحفر مقاتلو المعارضة خندقا بطول أربعين مترا وصلوا من خلاله إلى المنازل التي تتحصن بها قوات النظام في حي المنشية ثم اقتحموا الحي من عدة محاور لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من قوات النظام. وفي ريف درعا أفادت مسار برس بوقوع اشتباكات بين كتائب الثوار والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد في بلدة بصرى الشام، في حين تعرضت مدينة نوى لغارتين بالبراميل المتفجرة. خسائر باللاذقية وفي ريف اللاذقية أفادت وكالة سمارت التابعة للناشطين بمقتل العشرات من عناصر قوات النظام الاثنين إثر كمين عند قمة تشالما بريف اللاذقية. وأشارت إلى أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة كسب، وسط أنباء عن أن معظم العناصر الجديدة يحملون جنسية عراقية أو ينتمون «للحرس الثوري الإيراني». وفي العاصمة دمشق أفاد اتحاد التنسيقيات بقصف مدفعي استهدف حي جوبر وبلدة المليحة بريف دمشق، كما أصيبت امرأة جراء قذيفة هاون سقطت في منطقة الدويلة شرقي العاصمة السورية, في حين أغار الطيران بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية وقتل عنصران من الثوار خلال اشتباكات مع قوات الأسد في محيط مدينة حرستا. وفي ريف حمص تعرضت منازل المدنيين والأراضي الزراعية في مدينة الحولة لقصف مدفعي، وفق ناشطين، في حين أغار الطيران الحربي على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي. مقعد سوريا بالجامعة والتقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري، حيث تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بمجريات الأوضاع على الساحة السورية، وخاصة مسألة تسليم مقعد سوريا للائتلاف. وقال المالح في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع العربي: إن اللقاء "تناول مجمل الأمور حول سوريا، خاصة ما يسمى بالانتخابات التي يجريها بشار الأسد، والوضع في الداخل السوري على الأرض عسكريا وإنسانيا". وأشار المالح، إلى أن اللقاء تناول وساطة الجامعة العربية من أجل زيارة الائتلاف الى الاتحاد الافريقي بأديس أبابا، ومستقبل العلاقات مع سوريا، ومستقبل مقعد سوريا لدى الجامعة العربية. وحول ما وصلت اليه الأمور فيما يتعلق بمقعد سوريا لدى الجامعة، قال: "الموضوع منته، ويمكن أن يجرى الشهر المقبل اجتماع هنا بالجامعة العربية، قد يكون استثنائيا، لبحث وتسليم المقعد". مشيرا الى ان السعودية أبلغتهم بذلك. وحول ما اذا كان الأمين العام أبلغهم بحسم مقعد سوريا في اللقاء، قال: "أتصور أن الموضوع منته حتى الآن". وأكد المالح أنه حتى الآن لا توجد أي مبادرات للحل السياسي، معتبرا أن المعادلة تغيرت على الأرض بشكل كبير. وأشار إلى أن مقاتلي الجيش الحر ينتظرون تلقي صواريخ مضادة للدبابات. وفيما يتعلق بتعيين مبعوث جديد للجامعة العربية والأمم المتحدة بديلا للأخضر الإبراهيمي، قال: إنه جرى حديث بين العربي والأمين العام للأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم الاتفاق على شيء حول ذلك. وأشار المالح إلى أن الائتلاف قدم دعوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد مجازر النظام، موضحا أن الملف الآن في مكتب المدعي العام. وأكد المالح أنه أصبح على قناعة بأنه لم يعد هناك إمكانية للحل السياسي؛ لأن الطرف الآخر غير قابل بذلك.