قتل خمسة أشخاص وجرح عشرات نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على حي الشعار في مدينة حلب وحي طريق السد بدرعا، بينما سيطر الجيش السوري الحر على حاجزين للنظام في ريف حماة، فيما قتل 176 شخصاً تحت التعذيب بسجون النظام الشهر الماضي، واعلنت واشنطن انها ستسلم مقاتلي الجيش الحر أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. وفي التفاصيل، القت ثلاث طائرات حربية تسعة براميل متفجرة على بلدة عندان في ريف حلب، أدت إلى سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى. كما ألقت الطائرات الحربية براميل متفجرة على دوار الجزماتي وأحياء هنانو والمدينة الصناعية والميَسّر في مدينة حلب، وبلدات دارة عزة وإعزاز وتل جبين ودوير الزيتون في ريف حلب، وهو ما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية. وفي درعا قال ناشطون إن سلاح الجو السوري ألقى براميل متفجرة على حي طريق السد بدرعا صباح امس، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح. وتتعرض مدينة درعا لقصف عنيف في الأيام الأخيرة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على حواجز الصوامع وسجن غرز المركزي، واقترابهم من المنشية، وهي الحي الوحيد الذي تسيطر عليه قوات النظام في درعا. حاجزا حماة وفي ريف حماة أعلن مركز حماة الإعلامي أن الجيش السوري الحر سيطر على حاجزين للنظام، هما حاجز العمية بالريف الشرقي وحاجز الجلمة بالريف الشمالي الغربي، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 فردا من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على حواجز الشيلوط وجسر شيزر والقرامطة والجديدة، مع سعي قوات المعارضة للتخفيف عن جبهة مدينة مورك التي تتصدر واجهة الأحداث العسكرية منذ شهرين. وشهدت مورك تجدداً للاشتباكات العنيفة على مشارفها بين مسلحي المعارضة وقوات النظام خصوصاً على الجهة الجنوبية في ظل قصف عنيف تتعرض له المدينة. وقال مركز حماة الإعلامي إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية قريتي المهاجرين وقبر فضة في سهل الغاب بريف حماة، مما أسفر عن دمار كبير. كما تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف في ساعات الصباح الأولى من يوم امس. وتحدث المركز عن تجدد القصف الصاروخي من مطار حماة العسكري باتجاه بلدات عدة في ريف حماة. وشنت قوات النظام حملة اعتقالات عشوائية طالت عدداً من المدنيين إثر مداهمتها حي وادي الحوارنة وأحياء أخرى في المدينة. وفي إدلب استهدف الطيران الحربي بلدة معرة مصرين في الريف الشمالي، وقرية الصالحية شمال مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، في حين ألقت مروحية برميلا متفجرا على بلدة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية. في ريف حماة أعلن مركز حماة الإعلامي أن الجيش السوري الحر سيطر على حاجزين للنظام، هما حاجز العمية بالريف الشرقي وحاجز الجلمة بالريف الشمالي الغربي، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 فردا من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على حواجز الشيلوط وجسر شيزر والقرامطة والجديدة ريف دمشق وفي ريف دمشق قال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام قصف براجمات الصواريخ مدينة المليحة. وبث ناشطون صورا تظهر اندلاع النيران في منازل المدنيين جراء القصف. كما تعرضت مدينة الزبداني لقصف عنيف بالمدفعية. وتحدث مركز صدى الإعلامي عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على محور المقروصة الجنوبي بالتزامن مع قصف بالرشاشات على مواقع سيطر عليها مسلحو المعارضة بريف دمشق. دار الاوبرا من جهتها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن شخصين قتلا وجرح خمسة آخرون جراء سقوط قذيفة هاون على مبنى دار الأوبرا قرب ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن "إرهابيين" يقفون وراء إطلاق القذيفة متحدثة عن ثمانية جرحى بالإضافة إلى القتيلين. كما سقطت قذيفتا هاون على حي الحريقة وحي المالكي في دمشق أيضا. أسلحة أمريكية وفي تطور لافت قد تكون له تأثيراته على مجريات المواجهة على الأرض، قال لاري كورب المساعد السابق لنائب وزير الدفاع الأميركي إن الولاياتالمتحدة ستقوم بالتدريب الفعلي لأعضاء في المعارضة السورية على المعدات الجديدة التي ستقدمها لهم. وأضاف كورب في مقابلة مع الجزيرة إن واشنطن ستسلم مقاتلي الجيش الحر أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. وفي السياق نفسه، قال مصدران أمنيان أميركيان إن الولاياتالمتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم. قتل بالتعذيب وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 176 معتقلاً في سجون النظام تحت التعذيب، خلال شهر مارس فقط. ويتعدى عدد الذين يقتلون تحت التعذيب في سجون النظام أحياناً في شهر واحد 500 شخص، ولكن في الإحصاء الأخير لشهر مارس برز موت طفلين لا يتعديان ال16 عاما وامرأتين وطبيب وممرض. ولم تعرف التهم الموجهة إلى كل هؤلاء الذين قضوا تحت التعذيب، كما لم تعرف حتى أسباب اعتقالهم. ومن بين هؤلاء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في السجون السورية المحامي معن الغنيمي، الذي ظل معتقلاً في دمشق ومحتجزاً مدة 10 أشهر. ونهاية الشهر الماضي، أبلغت الشرطة العسكرية عائلة المحامي بوفاته في منتصف يناير الماضي، نتيجة إصابته بجلطة دماغية، ولم تسلم عائلة الفقيد جثته ولم تعلمها بمكان دفنه.