أكد المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالأحساء فرحان العقيل، ل "اليوم"، أن الهيئة ستبدأ في تطبيق غرامات مالية ضد المخالفين لتعليمات المحافظة على النظافة البيئية، وخاصة في مناطق المزارع الريفية، وذلك ضمن دراسة شاملة تتضمن وضع حلول اجرائية للمخالفات والتعديات على مرافقها، مثل إلقاء المخلفات والتي تحتاج لمسوغات قانونية سيتم الاعلان عنها في حينه. وقال العقيل: "نعول في هذه الفترة على تعاون الجميع ووعيهم للحد من هذه التجاوزات، وخاصة ان هناك جهودا تبذل من قبل الهيئة في رفع المخلفات الزراعية". شكا أصحاب المزارع من انتشار الروائح الكريهة بالقرب من المصارف الزراعية، ورمي المخالفات وتراكم القمامة وجيف الحيوانات النافقة ومخلفات المنازل من الأثاث المستعمل والملابس القديمة، مطالبين الجهات المعنية بمضاعفة الجهود لإزالة تلك المخلفات مبينا ان التقرير الصادر عن الهيئة تضمن جهود النظافة، والتي شملت رفع عدد 135 حيوانا نافقا، كما شمل التقرير رفع كمية بلغت 27568 مترا مكعبا من الأنقاض والمخلفات الواقعة في نطاق خدمات الهيئة، مضيفا: إن جهود إدارة الصيانة العامة بالهيئة في مجال صيانة المصارف بطول 162 ألف متر ورفع المخلفات والحشائش من المصارف وتطهيرها بطول 47 ألف متر، بالإضافة إلى مسح وتسوية الطرق بطول 400 كيلو متر طولي. فيما شكا أصحاب المزارع من انتشار الروائح الكريهة بالقرب من المصارف الزراعية، ورمي المخالفات وتراكم القمامة وجيف الحيوانات النافقة ومخلفات المنازل من الأثاث المستعمل والملابس القديمة، مطالبين الجهات المعنية بمضاعفة الجهود لإزالة تلك المخلفات بعد أن تحولت إلى بؤرة لتكاثر الفئران والقوارض، وتسبب في انتشار الحشرات داخل مزارعهم مما يضر بمحاصيلهم الزراعية التي تعد مصدر دخلهم الوحيد. ويؤكد المزارع محمد البخيت، ان هناك مخالفات صريحة من قبل البعض في رمي المخلفات الزراعية، اما في الصرف او بالقرب من المزارع ويتسبب بالتالي في خسائر مادية كبيرة يتضرر من خلالها المحصول الزراعي من التمور، مضيفا: ان تلك الأوساخ قد تتسبب في نقل العديد من الحشرات التي تسببت هي الأخرى في نقل الأمراض للنخيل وتسببت في موت بعض الأشجار المزروعة. مضيفا: ان البعض يقوم بعملية رمي المخلفات سواء من كنب او حيوانات في بعض الصرف المكشوف خلال فترة الليل، والتخلص منها عند أقرب موقع من طريق المزارع. ويشير المزارع احمد العديل، الى ان المحاصيل الزراعية بواحة الأحساء قد تتضرر بسبب المخلفات والتي يتعمد البعض رميها في الصرف، وهو امر خطير يحتاج الى وقفة جادة من قبل الجهات؛ حيث يعطي هذا مؤشراً عن وقوع كارثة بيئية في محيط الرقعة الزراعية، وخاصة ان المزارعين أول من يتناولون إنتاج تلك المزارع. ويستغرب فهد بن محمد، أحد المزارعين في المنطقة من استمرار حالة الإهمال وعدم اللامبالاة من قبل البعض في رمي المخلفات في المصارف، وقال: "من الصعب وصف الحالة التي وصلت إليها الحال، حيث ترى بأم عينيك تراكم المخلفات الزراعية بدلا من القائها في الاماكن المخصصة لها". يذكر أن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات الوطنية لنظافة الرقعة الزراعية بمبلغ 16 مليون ريال، ويشمل العقد توزيع أكثر من 700 حاوية نظافة مختلفة الأحجام في مختلف المواقع المشمولة بالعقد، ومن ثم يقوم المزارعون بوضع مخلفات المزارع ومن ثم رفعها. وكانت الهيئة قد كشفت عن أن إجمالي المخلفات الزراعية التي تم رفعها خلال الربع الأول من العام الحالي 2014م بلغ 75240 مترا مكعبا، جاء ذلك بحسب التقرير الإحصائي الذي أصدرته الهيئة والذي تضمن التعريف بأعمالها في مجال الصيانة ونظافة الواحة، من خلال العقد الخاص بنظافة المنطقة الزراعية المخدومة من قبل الهيئة، والتي تتضمن توزيع ونقل عدد 840 حاوية تتفاوت سعتها ما بين مترين مكعبين و12 مترا مكعبا تشمل كافة جوانب الواحة.