100 ألف نشرة توعوية، وأكثر من 1440 حاوية نفايات، و16 مليون ريال لنظافة المناطق الزراعية.. وعلى الرغم من ذلك لا تزال المخالفات البيئية مستمرة في واحة الأحساء الأمر الذي نتج عنه تراكم نفايات وأنقاض وصلت كمياتها إلى 225 ألف متر مكعب. وكانت هيئة الري والصرف قد تنبّهت مبكراً إلى ما لحق بالواحة الزراعية من ضرر ملموس جراء تراكم مخلفات ما يزيد عن 3 ملايين نخلة، وانتشار أعداد كبيرة من الحيوانات النافقة على الطرقات، وتصاعد الدخان الكثيف جراء حرق مخلفات النخيل للتخلص منها، تدخلت الهيئة أخيراً للحد من الأضرار الناجمة عن تشويه المظهر العام للأحساء. وأكد مدير العلاقات العامة في الهيئة فرحان العقيل أنه تم نقل أكثر من 225 ألف متر مكعب من المخلفات والأنقاض المتراكمة في نواحي الواحة إضافة إلى معالجة 271 حالة نفوق حيواني، موضحاً أن الهيئة ارتبطت مع إحدى المؤسسات الوطنية بعقد خاص بنظافة الواحة وإزالة المخلفات الزراعية فيها، بتكلفة تصل إلى 16 مليون ريال سعودي، ومن خلاله تم توفير 1440 حاوية نظافة ما بين صغيرة وكبيرة. وأضاف أن الهيئة أصدرت أمس حوالي 100 ألف نسخة من النشرات التوعوية الموجهة للمزارعين وعموم السكان للحد من الأضرار واستمرار المحافظة على النظافة، وذلك لاستعادة جمال الواحة الزراعية واخضرارها الدائم. مشيراً إلى أن الهيئة دعت عبر تلك النشرات إلى عدم رمي المخلفات بين المزارع وعلى مصارف المياه، واستغلال الحاويات المخصصة لذلك والمنتشرة في كافة نواحي الواحة.قائلاً إن: "الأحساء تعرضت إلى تعدٍّ كبير لتشويه مظهرها العام، مما شكل ضررًا ملموسًا تنبهت إليه الهيئة بالعمل على استحداث عقد إزالة الأنقاض ورفع المخلفات والذي لن يؤتي ثماره دون التعاون والتجاوب المخلص من الجميع للمحافظة على سلامة بيئتنا وسلامتنا جميعًا". وذكر العقيل أن إدارة الصيانة العامة في الهيئة ستكثف خلال الفترة القادمة العمل على توزيع النشرات التوعوية، حرصًا على سلامة البيئة، ورفع الوعي العام ومسؤوليتها تجاهه, موضحًا أن الهيئة ستبرم عقداً آخر لنظافة المنطقة الزراعية التابعة لمشروع التحسين الزراعي بمحافظة القطيف بتكلفة تصل إلى 4.7 ملايين ريال ولمدة ثلاث سنوات.