تملكت أصحاب المزارع بمنطقة الشارع بطريق البطالية والبالغ عددها 500 مزرعة حالة من الخوف والهلع بعد انتشار الروائح الكريهة بعد تكرار حالات اشتعال الحرائق بالقرب من مزارعهم بسبب تراكم القمامة وجيف الحيوانات النافقة ومخلفات المنازل من الأثاث المستعمل والملابس القديمة على الأرض بالقرب من المزارع ، وطالب أصحاب المزارع الجهات المعنية بمضاعفة الجهود لإزالة تلك المخلفات بعد أن تحولت إلى بؤرة لتكاثر الفئران والقوارض وسبب لانتشار الحشرات داخل مزارعهم مما يضر بمحاصيلهم الزراعية التي تعد مصدر دخلهم الوحيد . ويؤكد أحمد بن طاهر الغراش أحد أصحاب المزارع معاناته الدائمة من الأوساخ المنتشرة بالقرب من مزرعته والتي تحوي عددا كبيرا من أشجار النخيل ما تسبب في تعرضه لخسائر مادية بعد تضرر محصوله من التمور خلال الموسم الماضي ، حيث تسببت الأوساخ في نقل العديد من الحشرات التي تسببت هي الأخرى في نقل الأمراض للنخيل وتسببت في موت بعض الأشجار المزروعة ، وأضاف: "إن تلك الأوساخ أصبحت بمثابة مظهر بارز في المنطقة بدلاً من المحافظة على نظافتها وحماية الممتلكات الزراعية الخاصة " . طالب عدد من المزارعين بوجود حاويات ذات حجم كبير في المنطقة بعد تراكم المخلفات الزراعية والتي استغلها البعض في إلقاء القمامة والأوساخ التي تسببت في نقل العديد من الحشرات ونقل الأمراض للنخيل التي تسببت في موت بعض الأشجار المزروعة . ويشير كمال الموسوي إلى خطورة الوضع الحالي داخل منطقة المزارع بعد انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وقال: مع الأسف الشديد هناك مخالفات صريحة وواضحة للعيان ، حيث يقوم بعض أصحاب المزارع من خارج المنطقة بعملية ذبح عشوائي خلال أيام عيد الأضحى أو خلال المناسبات الاجتماعية المختلفة ومن ثم تنظيفها خلال الليل والتخلص منها عند أقرب موقع من طريق المزارع الواقع بالبطالية . ويشير رضا بورديس إلى معاناته من إهمال الجهات المعنية رفع المخلفات الزراعية والقيام بمهمتها المنوطة بها ، وقال بودريس "كما أعلم فإن هناك جهات يقع على عاتقها رفع المخلفات والنفايات من المنطقة وعدم تراكمها بهذا الشكل، والذي يعطي مؤشراً عن وقوع كارثة بيئية في محيط الرقعة الزراعية قد تضر بالمحاصيل الزراعية بواحة الأحساء . ويستغرب هاشم الموسوي أحد المزارعين بمنطقة الشراع من استمرار حالة الإهمال وعدم اللامبالاة بنظافة طرقات المزارع ورفع المخلفات منها وخاصة الطرق الأسفلتية مما خلف العديد من الحرائق خلال الفترة الماضية وقال: من الصعب وصف الحالة التي وصلت إليها احدى الحرائق حيث هرع المزارعون هرباً من مزارعهم بعد أن وصلت النيران إلى أعلى مستوى بسبب كومة من الأوساخ التي انتشرت هنا واشتعلت فيها النيران التي حصدت كمية كبيرة من أشجار النخيل المثمرة في المنطقة وتعرضنا جميعاً إلى خسائر كبيرة .وفي نفس السياق طالب عدد من المزارعين بوجود حاويات ذات حجم كبير في المنطقة بعد تراكم المخلفات الزراعية والتي استغلها البعض في إلقاء القمامة والأوساخ . كما طالبوا بمراقبة المنطقة بشكل مكثف . من جانبه أكد مدير العلاقات العامة بهيئة الري والصرف بالأحساء فرحان العقيل ل "اليوم" أن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات الوطنية لنظافة الرقعة الزراعية بمبلغ 16 مليون ريال ويضم العقد توزيع أكثر من 700 حاوية نظافة مختلفة الأحجام في مختلف المواقع المشمولة بالعقد . لافتاً إلى أن الهيئة ليس من وظيفتها تمشيط المنطقة لرفع مخلفات المزارع حيث يتم وضع الحاويات ويقوم المزارعون بوضع مخلفات المزارع فيها ثم نقوم برفعها .مشيراً إلى أن ذلك يحتاج إلى توعية من قبل المزارعين وأخذ الحذر من تكرار إلقاء مخلفاتهم بالقرب مزارعهم على الرغم من وجود حاويات خاصة بذلك .