بدأ الايطاليون في الادلاء بأصواتهم الاحد في جولة الاعادة بالانتخابات المحلية حيث يخاطر ائتلاف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني بمواجهة هزيمة مخزية في ميلانو مسقط رأس برلوسكوني لأول مرة منذ نحو 20 عاماً. ويحق لنحو ستة ملايين ناخب الادلاء بأصواتهم في انتخابات تجري في90 بلدة وستة اقاليم ولكن التركيز سيكون بشكل كامل على ساحات المواجهة الرئيسية بالعاصمة المالية ميلانو وميناء نابولي بجنوب البلاد. ناخب يُدلي بصوته في ميلانو حيث يخاطر برلوسكوني بمواجهة هزيمة مخزية «رويترز» وواجه برلوسكوني هزيمة في الجولة الاولى من الانتخابات يومي 15 و16 مايو عندما نجح يسار الوسط في التمسّك بالسلطة بسهولة في تورين وبولونيا واجبر يمين الوسط على جولات اعادة في نابولي وميلانو اللتين تمثلان قاعدة نفوذ اليمين في شمال البلاد. في تصريح لإذاعة «سي ان ار»، صرح بيزابيا «انا ادرك ان انتخابات ميلانو سيكون لها وقع على الصعيد الوطني لكن لا اتوقع ان يكون ذلك فوراً بل ان تكون الرياح اخذت تغيّر مسارها». وستمثل الهزيمة في جولة الاعادة لاسيما في ميلانو ضربة خطيرة لبرلوسكوني وستعزز الانقسامات في يمين الوسط ويحتمل ان تؤدي الى تحديات لزعامته. وعلق المحلل السياسي الايطالي فرانكو ديبينيديتي في حديث لفرانس برس بالقول: «كان متوقعاً الوصول الى نهاية البرلوسكونية (بسبب ما تثيره ممارسة السلطة من استياء لدى الناخبين) لكن الغريب هو السرعة التي يبدو انه يتجه بها نحو هذا المصير». وبعد ان حاول ان يجعل من الجولة الاولى من هذه الانتخابات المحلية الجزئية اختباراً وطنياً حول شخصيته، تغيّر موقع برلوسكوني بسبب نتائجه السيئة وبات يقلل من اهمية هذا الاقتراع مشيراً مثلاً الى هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات المحلية الاسبانية مؤخراً. وقال برلوسكوني مؤخراً كما نقلت عنه صحيفة لاريبوبليكا ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه «ثاباتيرو خسر اشبيلية وبرشلونة وهما اثنان من معاقل اليسار لكنه لم يفكر البتة في الاستقالة». الا ان صحيفة كورييري دي لاسيرا كتبت ان «العديد من المسؤولين متيقنون من ان عهد برلوسكوني قد انتهى». وقال ديبينيديتي ان «احتمال ان تظل الحكومة قائمة حتى 2013 ضعيف» متكهناً بانتخابات تشريعية مبكرة في ربيع 2012. وفي تصريح لاذاعة «سي ان ار»، صرح بيزابيا «انا ادرك ان انتخابات ميلانو سيكون لها وقع على الصعيد الوطني لكن لا اتوقع ان يكون ذلك فوراً بل ان تكون الرياح اخذت تغيّر مسارها».