يالهذا الشيءء ليلةً بعد أخرى، يومضُ أمام سديمِ عيني دون أن أراه يتراءى كأنه سربٌ من الأحلام إنه الميلُ الى الشيء ذاته الشغفُ برحابةِ الوجع.. الدخولُ في هلاكٍ وشيك لا الحواسُ تدركُ روعتَهُ ولا الروحُ تنتبهُ لمرورِهِ المغرور حيناً أوقنُ أنه الحبُ مرصوفاً بهاجسِ الرغبةِ وأحيانا كثيرة أدركُ فداحةَ يقيني من هذا الفردوس ليته يتخفى أكثر ليته يختلجني ويُنهِكُ فيّ كلَّ حضاراتي ما الذي يريده شيءٌ مثله من مفرطٍ في الغوايةِ لا يلتفتُ إلا في غموضٍ مفتوحِ الجناحين؟؟ لماذا يطيرُ هذا الشيءُ داخلي بحريةٍ فاتنةٍ دون أن يرتطمَ بعتمةٍ ما في ضجيجِ الفراغ؟؟ كيف لي أن أغادرَ عقلي وهو يتربصُ بي لينالَ مني فأنتخبهُ سفينةً للنجاةِ لا تغادرُ مرفأ الوهم؟؟ ربما علي إدمانُهُ كي يتخدرَ ويفقدَ دفأهُ فأعرفُ ما هو!!