تأتي إليّ .. قبساً من نور وخصلَة عِطر تحَط بأجنحتكَ على مفازاتٍ بك تضجْ أرسمُ في الهواء المحلّق بيننا خجلاً أغصانَ ياسمين ترتوي مِن أنفاسك ثم أقطفُها لك نديّة لتزين بها ناصيةَ الوقتِ الهاربِ من إلحاد المُستحيل .... لطمَأنينة اليقين . أبتسم لرائحتك المتراقصة على نحرِ الشفق أبتسمُ لها جدّاً حتى تبْكي الظُنون وتبكي المسافات التي تُقسم بجبروتها أنه لمْ يغلِبها سواك! ينفضُ شيخ الخيبة, المُتكأ على أريكةِ الوشاة, يديه يأساً من جدوى مُحاولاتِ التِيه الأخيرة أن تنالَ من قداسة ِ عينيك في كتابِ أيامي يطلُّ – كل شيءٍ – برأس الفضول لكرنفال الفرحِ بين كفينا .., ونكفُر بالأعياد! تنزعُ من على كتفيكِ ما يدفئ عُريّ الشتاء تهدّده بالربيع القادمِ في أعطافك تتوعده بالأحلامِ البيضاء وبأغنياتٍ تراقص السديم وتحكِيه غِوايةْ الهواءُ يزدادُ طراوةً من فرطِ العبقْ وأنا في خيالِ حضورك أتثنّى هل رأيتَ يوماً عطراً من وردهِ يخجل! المدن تكبر في عينِ السماء وهي تَسرق الحُب من قامتكِ وتمرّرُ كفك البيضاءَ بين أبوابها لتزهو بكّ و تتجمّل وأنا رهينةُ عِطرك ...أتبعهُ حيث يميل أزرعُ في فسائل الأمل احتمالُ حياة..! شاعرة سعودية