أعلن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين مساء امس الاحد اعفاء ولي عهده الامير حمزة بن الحسين (24 عاما) من منصب ولي العهد الذي كان منحه اياه قبل خمسة اعوام، وذلك في قرار عزاه الى رغبته في تحرير أخيه غير الشقيق من قيود منصب ولاية العهد خدمة للوطن. وفي رسالة وجهها الملك الى الامير وتلاها التلفزيون الرسمي، اعلن الملك عبد الله الثاني عن المرسوم الملكي قائلا: قد تأكدت ان وجودك في هذا المنصب الشرفي يقيد حريتك ويحد من امكانية تكليفك ببعض المهمات ويحول بسبب طبيعته الرمزية بينك وبين تحمل بعض المسؤوليات التي أنت اهل لحملها والنهوض بها على اكمل وجه. وأضاف قائلا للأمير حمزة نجل الملك حسين الراحل من زوجته الرابعة نور (ليزا الحلبي): لقد اخترتك بنفسي قبل خمس سنوات من بين جميع اخوتي ومنهم من هو اكبر منك سنا لتكون وليا لعهدي وسندا لي عندما تقتضي الضرورة. واكد الملك عبد الله الثاني الذي اعتلى العرش في السابع من شباط فبراير 1999م، يوم وفاة والده الملك الحسين بن طلال ان: منصب ولي العهد منصب شرفي لا يعطي لمن يحل فيه اي صلاحيات ولا يحمله اي مسؤوليات وقد اكد لنا والدنا المغفور له الحسين قبل وفاته على ضرورة الالتزام بالمفهوم الشرفي لمنصب ولي العهد والتزمنا بذلك طيلة السنوات الخمس الماضية. واضاف عاهل الأردن وهو خبير عسكري وطيار ومظلي ورياضي في رسالته: بما ان الوطن بحاجة الى جهد كل واحد منا والى العمل باقصى طاقاته وامكاناته وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الاردن العزيز، قررت اعفاءك من منصب ولي العهد لتكون اكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام باية مهمات او مسؤوليات اكلفك بها الى جانب اخوتنا من ابناء الحسين وافراد الاسرة الهاشمية، أنا واثق أنك ستكون خير عون لي ولاخوتك في خدمة وطننا وابناء اسرتنا الاردنية الواحدة الكبيرة. وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عين الامير حمزة بن الحسين وليا للعهد في السابع من شباط فبراير 1999 يوم اعتلائه العرش في المملكة. وتم تكليف الامير حمزة بن الحسين في هذا المنصب وفق ارادة ملكية في عام 1999 جاء فيها ان افراد العائلة المالكة اجتمعوا تحت رئاسة الملك وقرروا تعيين الامير حمزة وليا للعهد تحقيقا لرغبة والده الملك حسين الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان. وبالنسبة لولي العهد الجديد، قال الملك عبدالله الثاني في رسالته إن هذا المنصب سيبقى موضع اهتمامي وعنايتي على هدي من الدستور ولما فيه الخير للاردن العزيز ورسالته الهاشمية النبيلة. وتنص المادة 28 أ من الدستور على أن ولاية العهد تنتقل (تلقائيا) الى أكبر أبناء الملك سنا. (مالم يقرر الملك خلاف ذلك). والنجل الأكبر للملك عبدالله الثاني هو الامير حسين البالغ من العمر حاليا عشر سنوات (ولد في حزيران يونيو 1994) وأمه الملكة رانيا العبدالله من أصل فلسطيني وقد ولدت في الكويت في عام 1970 وتخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1991 وعقد الملك قرانه عليها في 10 حزيران يونيو 1993. وينص الدستور على أن من يتولى عرش المملكة الأردنية الهاشمية يجب أن يكون بالغا 18 عاما قمرية (17 عاما ميلادية). وفي حال لم يبلغ ولي العهد السن القانونية لتولي العرش تشكل العائلة المالكة مجلس وصاية على العرش الى حين البلوغ. وللملك عبدالله الثاني أربعة أخوة وست أخوات، أما أخوه الشقيق فهو الامير فيصل الذي يعمل مساعدا لرئيس أركان الجيش الاردني ووالدتهما منى من أصل انجليزي. والأخوة غير الأشقاء هم: الأمير علي (أمه الملكة علياء من أصل فلسطيني تنحدر من عائلات نابلس العريقة وهي الزوجة الثالثة للملك حسين وقضت نحبها في حادث تحطم مروحية خلال زيارة داخلية). والأميران حمزة وهاشم (أمهما الملكة نور الزوجة الرابعة والأخيرة للملك الراحل وقد تزوجها في عام 1978 وهي مولودة في الولاياتالمتحدة). والزوجة الأولى للملك حسين الراحل هي من إحدى قريباته في العائلة الهاشمية وأنجبت له بكره الأنثى الأميرة عالية.