اعلن الديوان الملكي الاردني امس قرار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تسمية نجله الاكبر الامير حسين بن عبدالله ولياً للعهد، علماً ان الدستور الاردني يعطي الحق للملك في تعيين احد ابنائه او اخوته الذكور في هذا المنصب، من دون ان يفرض عليه ذلك، لكن وراثة العرش تنتقل الى اكبر الابناء في حال عدم وجود ولي للعهد. وقال مصدر رسمي اردني ل «الحياة»: «لا سبب سياسيا لقرار تعيين ولي العهد، فهو استحقاق دستوري استخدمه الملك، وغير مرتبط بأي ظروف». وبموجب الدستور الاردني، فإن الامير حسين هو الوريث الشرعي للعرش، لكن المصادر القانونية قالت ل «الحياة» انه لا يستطيع ان يتسلم منصب نائب الملك الا بعد بلوغه السن القانونية. وينص الدستور على ان الملك «يبلغ سن الرشد متى اتم ثماني عشرة سنة من عمره، فاذا انتقل العرش الى من دون هذه السن، يمارس صلاحيات الملك وصيٌ او مجلس وصاية». ويحل الامير حسين بمنصب ولي العهد الذي شغر منذ نهاية العام 2005 بعد اعفاء الامير حمزة، الاخ غير الشقيق للعاهل الاردني، والذي تولى المنصب منذ وفاة والده الملك الحسين بن طلال في شباط العام 1999، وهو الامير الرابع الذي يتولى هذا المنصب منذ الستينيات، اذ أُعلن الامير عبدالله (الملك حاليا) ولياً للعهد بعد ولادته العام 1962، الى ان انتقل المنصب الى عمه الامير حسن شقيق الملك الحسين بن طلال في ظل ظروف سياسية ألمت بالمملكة. وتولى الامير الحسن ولاية العهد لمدة 34 عاما الى ان أُعفي منه، وعُين مكانه الامير عبدالله لأشهر الى ان تولى العرش، وعيَّن أخاه الامير حمزة ولياً للعهد لمدة خمس سنوات. وولي العهد الجديد من مواليد حزيران (يونيو) العام 1994، ووالدته الملكة رانيا العبدالله، وهو لا يزال على مقاعد الدراسة في الاكاديمية الدولية في عمان. وترفّع هذا الصيف من الصف التاسع الى الصف العاشر، وهو طالب مجتهد شغوف بالدراسة ومتعلق بالتكنولوجيا، ولا يحمل رتبة عسكرية.