حذرت مجموعة مسلحة تحتجز ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة كرهائن أمس، حكومة كابول من محاولة البحث عنهم، مؤكدين أن الحكومة تماطل في المفاوضات لكسب الوقت بينما تحاول العثور على الرهائن. وقال الملا صابر مؤمن وهو أحد قادة جمعية جيش المسلمين المنبثقة عن حركة طالبان: إن الحكومة ستكون مسؤولة عن مصير الرهائن إذا حاولت الخداع،وقال مؤمن بالتليفون من مكان لم يكشف النقاب عنه: الحكومة تحاول فقط أن تشغلنا بالمفاوضات في الوقت الذي تبحث فيه عن الرهائن،نريد أن نقول للحكومة: اذا حاولتم أن تكونوا أذكياء خلال المفاوضات فانكم ستكونون مسؤولين عن أي خسارة للرهائن،وخطف موظفي الاممالمتحدة الثلاثة وهم: الايرلندية الشمالية أنيتا فلانيجان وشكيب حبيبي من كوسوفو والدبلوماسي الفلبيني انجليتو نايان من السيارة التي كانت تقلهم قرب مكتبهم في العاصمة الأفغانية كابول في 28 اكتوبر بعد مشاركتهم في الاشراف على انتخابات الرئاسة الافغانية التي فاز فيها الرئيس حامد كرزاي المدعوم من الولاياتالمتحدة، وحدث تخبط بشأن الجهة التي تحتجز الثلاثة بعد ان قالت الحكومة الاربعاء: انها لا تعتقد انهم في قبضة جمعية جيش المسلمين التي تطالب بالافراج عن سجناء طالبان مقابل إطلاق سراح الرهائن الثلاثة. ويصر المتشددون الذين يهددون بقتل الرهائن ما لم تستجب السلطات لمطالبهم على احتجازهم الرهائن، وقال مؤمن:على الحكومة ألا تهدر هذه الفرصة ويجب ألا تحاول خداعنا وألا فان الرهائن سيخسرون،ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي الحكومة للتعليق على ما اذا كانت قوات الامن تقوم بالبحث عن الرهائن،وقالت وزارة الداخلية الافغانية امس: ان رجلا يشتبه في تورطه في خطف ثلاثة من موظفي الاممالمتحدة في افغانستان توفي في الحجز الاسبوع الماضي وان السلطات تحقق لمعرفة ان كان تعرض لتعذيب حتى الموت. وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم الوزارة: ان الرجل ويدعى كاجكول وهو من سكان قرية باجمان قرب كابول ويشتبه في تورطه في عدة سرقات مسلحة في الماضي اعتقل بعد يومين من خطف موظفي الاممالمتحدة في 28 اكتوبر الماضي. وأضاف:لقي حتفه في الحجز الاثنين الماضي،وكلف وزير الداخلية لجنة للتحقيق لمعرفة السبب وراء وفاته وان كان تعرض للضرب أو اذا كان هناك تعذيب، وردا على أسئلة أشارت الى تقارير وسائل اعلام محلية قالت: ان أقارب كاجكول اشتكوا من أن جثته أعيدت وقد نزعت بعض أظافره وجسده مملوء بطعنات قال مشعل:اللجنة بدأت التحقيق وستقدم تقريرا. لا يمكننا التعليق قبل انتهاء التقرير، وقالوا في مطلع الاسبوع: انهم يأملون في أن تنجح المفاوضات الجديدة الجارية في حين قالت الحكومة: انها تحقق تقدما تدريجيا في جهود إطلاق سراح الرهائن.