وضع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي جهود مكافحة المخدرات في صدارة أولويات حكومته الجديدة في محاولة لوقف الارتفاع الكبير في حجم إنتاج المخدرات في أفغانستان،وقال بيان لمكتب الرئاسة مساء أمس الخميس إن قرضاي يعتقد في أن أنشطة المخدرات غير المشروعة هي أكبر خطر داهم يواجه المصالح القومية للبلاد، وقال قرضاي إن المخدرات ربما تشكل خطرا أكبر مما يشكله الارهاب في المنطقة. وكان قرضاي شغل منصب الرئيس المؤقت قبل أن يفوز بأول انتخابات رئاسة مباشرة تجرى في أفغانستان، وقال إنه رغم أن الحملة لمكافحة المخدرات ستنصب على تدمير محصول بذرة الخشخاش إلا أن الجهود لن تتوقف عند هذا الحد، وأفغانستان هي أكبر منتج في العام للافيون النقي وهو العنصر الاساسي في إنتاج الهيروين، وكان مكتب الاممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات قال في تقرير إن حجم زراعة الافيون في أفغانستان قد ارتفع بنسبة 64 في المئة خلال هذا العام. وكان متحدث باسم قرضاي أعلن مؤخرا تشكيل وزارة لمكافحة المخدرات للتعامل مع المشكلة. وتعتزم الحكومة الجديد البدء في جهود مكافحة المخدرات بحلول أوائل الشهر المقبل. ومن جهة اخرى اعلن امس متشددون يقولون انهم يحتجزون ثلاثة من موظفي الاممالمتحدة رهائن في افغانستان انهم يأملون نجاح مفاوضات جديدة في حين قالت الحكومة انها تحقق تقدما تدريجيا في جهود اطلاق سراحهم،وقال حبيب نورزاد وهو عضو في قيادة جمعية جيش المسلمين المنبثقة عن حركة طالبان ان وسطاء ناشدوا الجماعة عدم ايذاء الرهائن الثلاث وهم من ايرلندا الشمالية وكوسوفو والفلبين ،واضاف بالتليفون من مكان لم يكشف النقاب عنه:المفاوضات جارية ومازلنا نأمل نجاحها،ومازلنا نأمل الافراج عن 26 من سجناء طالبان ومقابل ذلك سنطلق سراح الرهائن. واردف قائلا ان الوسطاء قالوا انهم سلموارسالة مهمةولكنه لم يدل بتفصيلات،وقال متحدث حكومي انه تم احراز تقدم لاطلاق سراح الرهائن ببطء ولكن بشكل تدريجي وخطف مسلحون موظفي الاممالمتحدة وهم الايرلندية الشمالية أنيتا فلانيجان والكوسوفية شكيب حبيبي والفلبيني انجليتو نايان من السيارة التي كانت تقلهم في وسط كابول في 28 اكتوبر تشرين الاول بعد مشاركتهم في الاشراف على انتخابات الرئاسة الافغانية التي فاز فيها الرئيس حامد كرزاي المدعوم من الولاياتالمتحدة. وحدث تخبط بشأن الجهة التي تحتجز الثلاثة بعد ان قالت الحكومة يوم الاربعاء انها لا تعتقد انهم في قبضة جمعية جيش المسلمين التي هددت بقتلهم مالم يتم الافراج عن سجناء طالبان،ولكن جمعية جيش المسلمين المنبثقة عن طالبان أصرت مرة أخرى على احتجازها للرهائن وقالت انها سمحت لفلانيجان بالاتصال بزوجها لاثبات أنها على قيد الحياة. وامتنعت الاممالمتحدة عن التعليق على هذا التقرير ملتزمة بسياسة عدم التعليق على الجهود التي تجرى خلف الكواليس لاطلاق سراح الثلاثة. وتفكر السلطات في دفع فدية لاطلاق سراح المختطفين ولكن جمعية جيش المسلمين قالت انها لن تقبل هذا،وهددت جمعية جيش المسلمين مرارا بقتل الرهائن ولكن مرت أكثر من مهلة دون حدوث شيء.