وصلتني رسالة بالبريد الالكتروني من السيد تيسير احمد بتاريخ 19/10/2004م متعجبا من تناول مباني المدارس الاهلية, وما يتعلق بها من بيئة تعليمية من حيث استبدال المباني المستأجرة بمبان متطورة مخصصة للمدارس في ضوء الرؤية المستقبلية. وبدون ان اتعرض (للمدارس الاب) كما كتبه لي, اي مباني المدارس الحكومية المستأجرة. عندما نتحدث عن المدارس الاهلية ليس القصد نقدها فقط. انما الهدف تركيز الضوء عليها خصوصا ان اغلبها مدارس ربحية فالاولى بها ان تقدم خدمات فائقة الجودة للطالب والمعلم, تتوافق مع مكتسباتها, واقساطها. والهدف الثاني من المقال, هو دمج المدارس الاهلية تحت مظلة واحدة لزيادة فعالية التعليم الاهلي. احب ان اطمئن اخي الكريم, واخواتي واخوتي في شرقيتنا الساحرة بان هناك خطة عشرية لوزارة التربية والتعليم للسنوات العشر القادمة 1425/1435ه و(رؤية تتمثل في تخريج طلاب وطالبات مزودين بالقيم الاسلامية معرفة وممارسة ومكتسبين المعارف والمهارات, والاتجاهات النافعة, وقادرين على التفاعل الايجابي مع المتغيرات الحديثة والتعامل مع التقنيات المتطورة بكل كفاية ومرونة, وعلى المنافسة العالمية في المجالات العلمية والعملية, والمشاركة الايجابية في رحلة التنمية الشاملة, وذلك من خلال نظام تعليمي قادر على اكتشاف القدرات والميول وبث الروح الايجابية للعمل, وفي بيئة مدرسية تربوية محددة محفزة على التعليم والتعلم). لذلك فتطوير البيئة التعليمية وتحديث الخريطة المدرسية لتتكيف مع التغيرات الكمية والكيفية المتوقعة في المرحلة القادمة جاء كهدف عاشر من الاهداف العامة. وباهداف استراتيجية من حيث استبدال المباني المدرسية المستأجرة بمبان حكومية مجهزة ومعدة بمعدل قدره 10% سنويا, وتطوير المرافق في ضوء الرؤية المستقبلية لمدرسة المستقبل, وزيادة نصيب الطالب من الملاعب والمنشآت الرياضية بما يسمح بممارسة حقيقية للنشاطات الطلابية (معدل 8 امتار لكل طالب). مع توفير نماذج وبدائل اقتصادية فعالة في تشييد وبناء المدارس. حتى تجني إدارة التربية والتعليم بنات بالمنطقة الشرقية ثمار هذه السياسة بدأت بالخطط التشغيلية للخطة العشرية وقد حقق تعليم البنات انجازا في هذا الشأن, فقد تم استلام 16 مشروعا و23 مشروعا جار تنفيذها, ومشاريع جار ترسيتها وعددها 25 مشروعا بالاضافة الى الى 21 مشروعا تحت الطرح, و75 مشروعا تتراوح فصولها بين 15 و24 فصلا تستوعب من 450 طالبة الى 880 طالبة. اي انه خلال السنوات الست القادمة ستكون جميع المباني المستأجرة قد انتهت من اجندة تعليم البنات. والعمل على قدم وساق بالنسبة لتعليم البنين فقد تم احلال 72 مدرسة حكومية من 290 مدرسة مستأجرة, وقد تم طرح 16 مشروعا بعدد فصول 466 فصلا دراسيا بقيمة 85 مليون ريال وهناك مشاريع اخرى في هجر المنطقة الشرقية تمت ترسيتها واخرى تحت التنفيذ بقيمة اجمالية 138 مليون ريال. كما تم اعتماد تنفيذ مشاريع الترميم والتأهيل ضمن خطة وكالة المباني والتجهيزات المدرسية. اذا لنبتهج جميعا بهذه الخطط الرائعة التي تبشر ببيئة تعليمية صحية لجميع ابنائنا ونتوجه بالدعاء لله حمدا وشكرا ان هيأ لنا عقولا فذة حريصة تتبنى النشء لتصحيح مسارات كثيرة في ظل هذا الوطن. رسالة: شكر وتقدير للفاضل سعادة مدير عام التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية (بنين) الاستاذ عبدالرحمن السناني وشكر موصول لسعادة مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية (بنات) الاستاذ اسامة بن عبدالله الخنيني لسرعة التجاوب وامدادي بالمشاريع التعليمية بالمنطقة.