أكدت ايران أمس الأربعاء عزمها على تخصيب اليورانيوم، لانتاج الوقود الضروري لمحطاتها النووية المقبلة، عشية اجتماع مصيري مع ثلاث دول اوروبية ستطلب من طهران التخلي عن هذه النشاطات. وقال الرئيس الايراني محمد خاتمي لدى خروجه من اجتماع لمجلس الوزراء: اذا اردنا انتاج سبعة او عشرة آلاف ميغاوات من الكهرباء النووية فلا يمكننا ان نعتمد على الآخرين للحصول على وقود محطاتنا النووية لانهم قد يعدلوا في اي وقت عن امدادنا بالوقود، لا بد ان نتمكن من انتاج وقودنا بانفسنا. وشدد حسين موساويان المسؤول الكبير في المجال النووي الايراني على تصميم طهران على تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود الضروري، مبديا في الوقت نفسه استعداده لقبول عروض دول اوروبية او الولاياتالمتحدة تزويد ايران بالوقود. وقال: يجب ان نتمكن من انتاج جزء من وقودنا في ايران لكن هذا لا يعني اننا نرفض الوقود الذي تعرضه الدول الاوروبية وحتى الولاياتالمتحدة، سنضطر الى شراء جزء من وقودنا من الخارج لكن انتاج الوقود في ايران اقل كلفة بكثير. واضاف موسويان: نشدد على حقنا الشرعي في تخصيب اليورانيوم، ويقول الاوروبيون انهم سيزودوننا بالوقود والمفاعلات النووية لاننا، على حد قولهم، قد نستخدم التخصيب لانتاج قنبلة، لكن هذا امر غير مقبول بتاتا. ولكن الايرانيين لم يغلقوا باب المفاوضات تماما. وقال خاتمي: نحن مستعدون للتعاون ونعتبر ان الحوار والمفاوضات هما السبيلان الوحيدان للتوصل الى تفاهم. واضاف اذا تم الاعتراف بحقنا وقبلوا فكرة قيام ايران بنشاطات نووية سلمية فسنوافق على كافة الآليات التي تضمن عدم تحول برنامجنا الى انتاج القنبلة النووية. وتشارك ايران الخميس في اجتماع في فيينا مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا والمانيا يتوقع ان يقدموا اقتراحات جديدة الى طهران لوقف نشاطها النووي بحسب ما كان اعلنه موسافيان. واستنادا الى وثيقة حصلت عليها وكالة فرانس برس، فإن باريس وبرلين ولندن على استعداد لتزويد ايران بالتكنولوجيا النووية لاغراض مدنية، بما فيها مساعدة للحصول على مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة وذلك اذا اثبتت طهران انها لا تسعى للحصول على اسلحة نووية. ولانتاج الوقود يتعين على ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 بالمئة وقد وافقت طهران في نهاية عام 2003 على تعليق عملية التخصيب لتبرهن للمجتمع الدولي عن حسن نيتها. لكنها تراجعت في يونيو الماضي عن قرار تعليق انتاج آليات الطرد التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.