أعلن المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم في فيينا أن إيران لا تزال غير متعاونة مع الوكالة بشأن ملفها النووي ما يمنع من تأكيد الطابع السلمي البحت لأهداف طهران النووية. وقال أمانو لدى افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا المخصص قسمه الأكبر لملف إيران النووي إن "الوكالة تواصل التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في إيران لكن لايمكنني تأكيد أن جميع المواد النووية تستخدم لأهداف سلمية لأن إيران لم تبد التعاون الضروري". يشار إلى أنه منذ فبراير 2006 يدرس مجلس الأمن الدولي والوكالة بعد التصويت على ثلاثة قرارات دولية تتضمن عقوبات ضد طهران يدرس الملف الايراني دون التمكن حتى الآن من تأكيد أن طهران لا تسعى إلا انتاج الكهرباء وليس إلى التزود بسلاح نووي كما تشتبه القوى الغربية. وأبلغ أمانو الصحفيين وفق مابثته وكالة الصخاة الفرنسية أن إيران تعاونت جزئيا لكن "هذا التعاون غير كاف في ميادين أخرى". ودعا طهران إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي مطالبا بتجميد أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وبوصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية في مهمات مفاجئة. كما أعرب أمانو عن أمله بالحصول على "توضيحات حول نقاط مرتبطة بأبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني". واضاف أن الاقتراح الذي تقدمت به في اكتوبر واشنطن وموسكو وباريس برعاية الوكالة ويقضي بمبادلة اليورانيوم المخصب خارج إيران بوقود لتشغيل مفاعل الأبحاث الطبية "لا يزال مطروحا على الطاولة". واوضح أن الاقتراح قدم لضمان مواصلة نشاطات مفاعل طهران للأبحاث وأن ذلك سيسهم في تهيئة أجواء ثقة في حال قبلت إيران به. وفي ردها الخطي الوحيد على العرض الدولي قالت طهران في 18 فبراير أنها تنوي إما شراء الوقود النووي اللازم لهذا المفاعل من السوق أو القيام على أراضيها بمبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب لكن واشنطن وموسكو وباريس والوكالة رفضت مثل هذا التبادل في إيران لأنه لا يسمح بإبعاد اليورانيوم المخصب عن إيران لفترة طويلة. وفي تقريره حول ملف إيران النووي الذي سيطرح على اجتماع مجلس الحكام عبر أمانو عن قلق الوكالة من قدرات إيران الحالية لإنتاج رؤوس نووية. // انتهى //