علمت «اليوم» أن شرطة مركز صفوى وفريقها الجنائي برئاسة العقيد غازي السناري، تمكنت من جمع بعض الخيوط من مسرح جريمة مزرعة صفوى والمعروفة إعلاميًا ب «مزرعة الموت»، ما قد يؤدي لكشف هوية الفاعل والجناة والأسباب التي أدت لوقوع الجريمة. وأشارت المصادر إلى أن ما تم الحصول عليه من مسرح الجريمة كان مدفونًا مع الجثث، حيث تم جمع عدة بطاقات اتصال يبلغ عددها بالعشرات، وخاتم ذهبي، وهوية أحد العمال، والأسلاك المعدنية والخيوط، وملصقات، والتي استخدم جميعها للقتل والخنق وسحب الجثث لموقع الدفن والردم. كما علمت «اليوم» أن شرطة مدينة صفوى قد بدأت في الأيام السابقة باستدعاء عدد من العمالة الوافدة المتواجدة بالقرب من المزرعة المهجورة لاستجوابهم وجمع الأدلة التي قد تسهل وتوصل للحقيقة الغائبة، كما تم استدعاء المواطن الذي وجد اسمه في الإقامة التي وجدت مدفونة مع الجثة الأولى المكتشفة يوم الجمعة الماضي، والتي تعود لعامل من الجنسية الهندية مسلم الديانة. فيما تعد حادثة «مزرعة الموت» بصفوى معقدة وخيوطها قليلة أو تكاد تكون غائبة، وخاصة أن الحادثة اكتشفت عن طريق الصدفة بعد حفريات استصلاح بالمزرعة الواقعة في شرق مدينة صفوى، والتي يعتقد أن وقت حدوثها كان منذ أكثر من عامين ولم يبلغ عنها أحد، ما يعني أنها ستأخذ وقتًا طويلاً لكشف أسرارها ومرتكبها والأسباب التي دفعته لذلك. وكانت شرطة المنطقة الشرقية قد كشفت بداية الأسبوع الجاري عن ارتفاع عدد الجثث لخمس جثث، حيث عثرت الجهات الأمنية في مدينة صفوى على ثلاث جثث أخرى لمقيمين آسيويين مدفونين داخل حدود المزرعة، ليرتفع عدد الجثث التي عثر عليها إلى خمس جثث، وكانت الجهات الأمنية قد عثرت ظهر يوم الجمعة الماضي على جثتين لمقيمين آسيويين مدفونتين في مزرعة بمنطقة دويليب بصفوى. وقال مساعد المتحدث الإعلامي لشرطة الشرقية النقيب محمد الشهري: إن الجهة المختصة بشرطة صفوى لاتزال تقوم بإجراءات الاستدلال، وتمشيط مسرح الحادث.