ناقش 150 من أبرز المسؤولين ومتخذي القرار والمستثمرين وممثلي شركات التمويل ومطوري العقارات من مختلف أنحاء العالم مستقبل قطاع العقارات في العالم وآفاق نموه، خلال أعمال "القمة العالمية للعقارات 2004" التي ينظمها سنوياً مؤسسة أوروبية متخصصة في مجال تنظيم المؤتمرات المعنية بقطاع العقارات, وتم تسليط الضوء على الدور المحوري لشركات عقارية رائدة بمنطقة الخليج العربي. وتضمنت المناقشات طرح المشاريع العقارية الضخمة كجزيرتي النخلة وجزر العالم والتي نفذتهما "نخيل" ودورها في مجال ترسيخ مكانة دبي في قطاعي الإستثمار العقاري والسياحة في منطقة الشرق الأوسط, كونها باتت وجهة مفضلة للسياح ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وقال المدير التنفيذي التجاري للعمليات في شركة "نخيل" خلال أعمال القمة: "حقق قطاع التطوير العقاري في منطقة الشرق الأوسط نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية في ضوء المشاريع العقارية الضخمة التي يتم تطويرها حالياً في المنطقة. وكانت لإمارة دبي الريادة لجهة إدراك العلاقة بين قطاعي العقارات والسياحة, حيث قامت بإطلاق سلسلة من المشاريع العقارية الفريدة التي لا تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية والتجارية وحسب, بل تمثل أيضاً معالم معمارية وحضارية فريدة لإستقطاب السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. ويسرنا المشاركة في أعمال "القمة العالمية للعقارات 2004" لإستعراض هذه المشاريع بالإضافة إلى تبادل الخبرات والآراء مع أقطاب صناعة التطوير العقاري في العالم". وخاطب خلال القمة مجموعة واسعة من الخبراء الدوليين في قطاعي العقارات والسياحة ومطوري ومدراء العقارات والمحامين والمتخصصين في قطاع خدمات الضيافة والفندقة من أوروبا وأميركا الشمالية, حيث سلّط الضوء على قائمة المشاريع العملاقة التي تقوم احدى الشركات بتطويرها مثل جزيرة النخلة جبل علي والنخلة جميرا والعالم ودورها الهام في تعزيز القطاع السياحي في مدينة دبي. واستعرض أيضاً الخبرة العميقة لهذه الشركة في مجال تطوير مشاريع عقارية تتبنى مفاهيم هندسية غير تقليدية, حيث أكد على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي العقارات والسياحة في دبي. وأشار إلى التطورات التي يشهدها سوق العقارات في دبي, اعتماداً على مفهوم الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص بهدف ضمان تحقيق الرؤية الطموحة للإمارة. وكشف عن توقعاته لآفاق نمو قطاع السياحة في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال "سجّل قطاع السياحة في دبي نقلة نوعية هامة اعتماداً على استراتيجية واضحة المعالم ترمي إلى الترويج لهذا القطاع وإمكانات النمو المتاحة فيه إلى جانب توفير بنية تحتية متطورة لدفع عجلة نموه. واستقطبت دبي حوالي 5.3 مليون سائح خلال العام الماضي فقط, وهو ما يرجع إلى استضافتها للعديد من الفعاليات الإقتصادية والترفيهية والرياضية ومن بينها بطولة "دبي ديزرت كلاسيك" و"بطولة دبي المفتوحة للتنس" و"كأس دبي العالمي" وبطولة الرجبي "انترناشيونال رجبي سيفينز" إلى جانب "مهرجان دبي للتسوق" و"مفاجآت صيف دبي". وتحظى هذه الفعاليات بإقبال كبير من قبل السياح من مختلف القطاعات في العالم. ومن جهة أخرى, تحتل الإمارة موقعاًَ هاماً على خريطة المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية, حيث باتت مقصداً مثالياً لإقامة هذه الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط. وسبق للإمارة أن استضافت الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي (IMF) خلال العام الماضي أيضاً". وأضاف بأن دبي اعتمدت على خطة بعيدة المدى تهدف إلى ترسيخ موقع الإمارة في قطاع السياحة والإستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط, من خلال توجيه استثمارات كبيرة لتطوير بنية تحتية متطورة وتعزيز إمكانيات هذا القطاع. وتواكبت هذه الخطوات الجادة مع إتاحة فرصة شراء العقارات في دبي للوافدين والأجانب من مختلف الجنسيات وفق مفهوم الملكية الحرة. وساهم الموقع الإستراتيجي للإمارة ومناخها المشمس على مدار العام وشواطئها النظيفة إلى جانب توفيرها لمرافق متنوعة للتسوق والترفيه وتمتعها بطابع مميز متعدد الثقافات في جعلها مقصداً مفضلاً للسياحة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن معظم المشاريع والتي يأتي من بينها عدة جزر لإمارة دبي. وحرصنا على تطوير هذه المشاريع بحيث تحمل خصائص هندسية وثقافية فريدة من نوعها لتستقطب المستثمرين والسياح من مختلف أنحاء العالم. وحظيت هذه المشاريع بإقبال غير مسبوق عند طرحها من قبل مطوري المشاريع السياحية والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم سواء بغرض الإقامة أو تطوير مرافق سياحية عليها.