أسفر تفجير ثلاث قنابل في سينما تعرض أفلام المجون عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة ستة عشر الثلاثاء في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، كما ذكرت الشرطة المحلية التي تحدثت في وقت سابق عن قنبلتين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نجيب الرحمن المسؤول الكبير في الشرطة المحلية: إن «عشرة أشخاص قتلوا وإن 16 على الأقل أصيبوا في الهجوم» على سينما «شاما». وأكد هذه الحصيلة المتحدث باسم مستشفى لايدي ريدينغ الذي نقل إليه المصابون. وكانت سينما «شاما» التي تبث منذ ثلاثين عامًا أفلام الدعارة والعهر أحرقت في 2012 خلال تظاهرات احتجاج على فيلم «برءاة المسلمين» الاميركي. وتمتلك سينما «شاما» عائلة بيلور، إحدى أقوى العائلات في بيشاور، دعامة حزب اي.ان.بي القومي البشتوني المعروف باعتناقه المبادىء الغربية وليبراليته، لذلك فهو العدو اللدود للأحزاب الإسلامية وحركة طالبان. وتخصص هذه السينما ثلاث حفلات يوميًا لأفلام المجون في القاعة الخلفية البعيدة عن الأنظار، أما القاعة الكبرى فمخصصة للأفلام العادية التي يتم الإعلان عنها عبر ملصقات في الخارج. وبالتواطؤ المنسق مع موظفين، يدخل الزبائن إلى القاعة الخلفية مقابل 200 روبية (1,6 يورو). ولدى وقوع الهجوم الثلاثاء، كان حوالي ثمانين شخصًا موجودين في هذه السينما، كما قال مسؤول كبير في شرطة بيشاور التي دائمًا ما تشهد اعتداءات تشنها حركة طالبان. ويأتي هذا الهجوم فيما استأنفت حركة طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية الأسبوع الماضي مفاوضات لإنهاء تمرد إسلامي مسلح أسفر عن آلاف القتلى في البلاد منذ 2007.