أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الولاياتالمتحدة غير متفائلة بإمكان توقيع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي اتفاقاً أمنياً يحدد إطار بقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية بحلول نهاية السنة الحالية، لذا تدرس تركه منصبه بعد انتخابات 5 نيسان (أبريل) المقبل لحسم قرارها إبقاء قوات أو عدمه. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي بارز: «إذا لم يكن كارزاي جزءاً من الحل، يجب أن نتجاوزه»، علماً أن البيت الأبيض لمّح إلى إمكان سحب كل القوات الأميركية إذا لم توقع كابول الاتفاق الأمني. إلى ذلك دانت القوات الأميركية في أفغانستان قرار الحكومة الأفغانية المضي قدماً في خطة لإطلاق 65 معتقلاً إضافياً من حركة «طالبان» تعتقد واشنطن بأنهم مصدر خطر دائم، فيما تزعم كابول أن لا أدلة كافية لمحاكمتهم. وقالت في بيان: «علمنا أن أوامر صدرت لإطلاق 65 من 88 سجيناً خطراً من معتقل باروان، ما يمثل انتكاسة كبيرة لسيادة القانون في أفغانستان». ميدانياً، قتل 5 جنود، بينهم جندي من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) و5 مسلّحين في حوادث منفصلة خلال الساعات ال24 الأخيرة في أنحاء البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع سقوط جنديين أفغانيين في انفجار عبوة ناسفة زرعت إلى جانب طريق في ولاية هلمند (جنوب)، وآخران في ولاية نمروز، فيما كشف «الناتو» مقتل أحد جنودها برصاص مسلحين شرق البلاد، ما رفع إلى عشرة عدد القتلى في صفوف (إيساف) منذ مطلع السنة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 5 مسلحين في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية في ولايات كونار وننغرهار، وكابيسا، وقندوز، وقندهار، واروزجان، وميدان وارداك، ولوغار، وغزني، وباكتيكا، وباكتيكا، وهيرات، وديكوندي، وخوست. في باكستان، قضى 10 أشخاص على الأقل وجرح 16 آخرون في تفجير ثلاث قنابل داخل سينما «شاما» في بيشارو، كبرى مدن شمال غربي باكستان. وكانت سينما «شاما» أحرقت عام 2012 خلال تظاهرات احتجاج على فيلم مسيء للإسلام. وتعود ملكيتها إلى عائلة بيلور، إحدى أقوى العائلات في بيشاور والتي تشكل دعامة حزب «أي أن بي» القومي البشتوني المعروف باعتناقه المبادئ الغربية وليبراليته، ما يجعله العدو اللدود للأحزاب الإسلامية وحركة «طالبان باكستان». ويأتي الهجوم في وقت استأنفت «طالبان باكستان» وإسلام آباد الأسبوع الماضي مفاوضات لإنهاء تمرد إسلامي مسلح حصد آلاف القتلى منذ 2007. إلى ذلك، قتل شرطي باكستاني وجرح آخر في هجوم استهدف حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في منطقة دير إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب)، علماً أن هجمات متكررة تستهدف حملات مكافحة شلل الأطفال في باكستان.