أعلنت باكستان أمس حدادا في أنحاء البلاد عقب مقتل سياسي معاد لطالبان على يد انتحاري. وكان قد تم استهداف الوزير الإقليمي بشير أحمد بيلور(69 عاما) في بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختنخوا الواقع بشمال غرب البلاد عقب اجتماع حزبي أمس الأول وتوفي بيلور متأثرا بجراحه. ويذكر أن بيلور كان زعيما في حزب عوامي الوطني العلماني الذي حكم المنطقة لمدة عام ويعارض التمرد الإسلامي. وقد أعلن رئيس الوزراء راجا برويز أشرف أمس حداد عاما في البلاد على "استشهاد بشير أحمد بيلور ". ووصف أشرف بيلور بالرجل الشجاع الذي ضحى بحياته في سبيل ما يؤمن به.وأعلنت حركة طالبان باكستان التي تضم اثنتي عشرة حركة مسلحة عن مسؤوليتها عن مقتل بيلور. كما وصف الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وفاة بيلور بأنها"خسارة قومية". وأضاف زرداري "سوف نتذكر دائما بيلور كشهيد لم يتهاون في المعركة ضد التطرف". وأعلنت حكومة إقليم خيبر باختنخوا الحداد لمدة ثلاثة أيام. وفي كراتشي، قتل شخصان، وجرح 10 على الأقل أمس في أعمال عنف، وذكرت وسائل إعلام باكستانية أنه تم العثور على جثة شخص قرب منطقة ريكسر لاينز في كراتشي. وفي حادثة منفصلة، أصيب 3 أشخاص بإطلاق نار قرب ساحة عظيم في كراتشي، وتوفي أحدهم في وقت لاحق متأثراً بجروحه. وجرح شخصان بإطلاق نار في منطقة طريق جاهانغير بكراتشي. كما قالت مصادر في شرطة كراتشي إن مسلحين مجهولين على دراجة نارية رموا قنبلة يدوية على أشخاص اصطفوا أمام مقر شرطة زونال بكراتشي لتقديم طلبات للعمل ، ما أدى إلى جرح 7 أشخاص، من بينهم 4 من رجال الشرطة، حالة اثنين منهم خطيرة. وتشهد كراتشي منذ فترة عمليات تصفية بين أحزاب سياسية متنافسة وعصابات وانفلاتاً أمنياً أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.