عزيزي رئيس التحرير الذي ابتكر فكرة (الموضة) كان تاجرا ذكيا جدا.. استطاع ان يقنع المرأة بان تلغي فساتينها بدون سبب.. اذا كانت فساتينها طويلة اخرج لها موضة قصيرة، واذا كانت فساتينها قصيرة اخرج لها موضة طويلة وبهذه الخدعة يهمس في اذنها وفي حنان وكأن المصلحة هي مصلحتها سيدتي ان فستانك لا يتماشى مع الموضة الحديثة، استطاع ان يجعلها تلغي فستانها الجديد الذي اشترته بالامس لمجرد انه ازرق والموضة اليوم (برتقالي) وغدا الموضة بنفسجي، او الموضة ضيق او الموضة واسع واثار غرورها.. مرة تكشف صدرها ومرة تكشف ظهرها، ومرة تكشف كتفا وتغطي الكتف الآخر، حقا انها لعبة الحرية بلا حدود. والموضة اليوم تستدرج الرجال بقصات الشعر والقمصان المشجرة والبنطلونات والثياب الغريبة ان التجار يخططون للضحك على العالم كله بنشر الموضة بواسطة القنوات الفضائية التي يسمونها ويديرها العرب والمسلمون لانها جزء من غزو شامل، انها فعلا سخرية واستنزاف ثروات، والتاجر المستغل غير ملوم وحده، وانما كل منا ملوم رجلا وامرأة حينما يترك عنقه لتقوده شهواته وغروره وليترك بيوت الموضة تستولي عليه وتستغله.. فيخر كما يخر قط. صدقوني انه لامر مخجل جدا.. ذلك الشيء الذي اسمه الموضة. @@ عبدالوهاب حسني القبلي المدينة المنورة