في شهر اغسطس من كل سنة تحتفل بلدية (بني يني) ويعرفها البعض باسم (آث.يني) في منطقة القبائل شرقي العاصمة الجزائرية بيوم الفضة وذلك منذ العام 1995، ورفعت التظاهرة هذه السنة شعار "يوم الفضة تاريخ تقاليد واقتصاد" وترعاها وزارة الصناعة الجزائرية وتشارك فيها جمعيات عدة من كافة الولاياتالجزائرية وخصوصا من ولايات (تيزي اوزو وبجاية والبويرة). ومنذ تسع سنوات ارتبط اسم الفضة بمنطقة (بني يني) حيث اصبح الجزائري يطلق على الفضة اسم فضة بني يني أو فضة القبائل نسبة للمنطقة التي تخصص لها يوما كاملا يشارك فيه العديد من الحرفيين في مجال الفضة من مختلف مناطق الجزائر وخصوصا من الاوراس وبني ميزاب والجنوب. ولهذا اصبحت المنطقة خلال شهر اغسطس قبلة لرواد وزبائن الفضة القبائلية ومحبي الفولكلور الشعبي وما يميز الحلي الجزائرية بشكل عام انها تختلف من منطقة الى أخرى والحلي القبائلية بشكل خاص وهذا ما بعث فيها روح التنوع الثقافي واصبحت كل مناطق الجزائر يميزها في هذا المجال. وتحفظ الفضة القبائلية تقاليد سكان منطقة القبائل حيث تعتبر الفضة التي تشتهر بها منطقة (بني يني) محطة التقاء لكل سكان المنطقة فبالرغم من غلاء ثمنها الا انها تعد من الحلي التي تشد انتباه الزبائن وخصوصا السياح الأجانب الذين يتوافدون بكثرة في هذه الفترة على المنطقة لأجل يوم الفضة و كذلك لنقل الحلي الى بلدانهم كتذكار من الجزائر. ويشهد البعض لحلي فضة (بني يني) بأنها أحسن أنواع الحلي المعروضة في السوق الجزائرية على مستوى المحلات التي تبيعها رغم أن العديد من المواطنين اكدوا ان ثمنها مرتفع ولكنهم اجمعوا على انها جميلة جدا خصوصا إذا كانت المرأة التي تقتنيها تلبسها معا الخاص وهو جبة القبائل المعروفة حتى خارج ارض الجزائر وفي هذا الصدد يقول حكيم وهو احد أشهر باعة فضة بني يني في الجزائر أن غلاء ثمنها يعود إلى اتقان صنع الحلي والتي تختلف حسب الكمية المستعملة في إنجازها وخصوصا العقود أو الخواتم التي تطلبها النساء بكثرة. واضاف حكيم ان فضة بني يني مطلوبة جدا في منطقة القبائل وحتى في المناطق المجاورة خصوصا بالنسبة للعروس القبائلية التي لا ترتدي في المناسبات سوى فضة بني يني مع فستان قبائلي كما تتباهى بها النساء في مثل هذه المناسبات.