أدى إقبال المستهلكين على شراء أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة إلى ارتفاع أسعار إكسسواراتها بنسبة 30 بالمائة في سوق الدمام، على الرغم من ضعف الجودة في سوق يعج بالتقليد. الأطفال يقبلون بشدة على سوق الجوالات (تصوير: حسين رضوان) وقال خبراء تقنية: إن أجهزة المحمول الحديثة مبالغ في أسعارها والدليل على ذلك أنها تتتراجع بعد فترة بسيطة بنسب لا تقل عن 30 بالمائة، مشيرين إلى أن اقبال الأطفال على ألعاب هذه الأجهزة والتهافت على الاكسسورات التي تحتوي رسومات لشخصيات كرتونية مشهورة من الأسباب التي دفعت التجار إلى رفع الأسعار. في البداية يقول فهد الجميلي: إن أسعار سوق الجوالات في الدمام غير ثابتة، حيث تباع بعض الإكسسوارات في محلات ب 25 ريالا بينما تبيعها محلات أخرى بسعر يتراوح بين 15 إلى 20 ريالا، والجوالات مثل البلاك بيري تباع في بعض المحلات ب 1000 ريال وأخرى ب 850 ريالا عليها عرض مع شريحة اتصال. هناك أجهزة هواتف محمولة تحتوي جميع البرامج التي يحتاجها المستخدم بسعر 1700 ريال بدلا من الأجهزة التي تحتاج إلى إضافة البرامج وسعرها يتجاوز 3300 ريال. ويصف بدر البيشي أسعار سوق الجوالات في الدمام بالمشتعلة، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الإكسسوارات والاجهزة اللوحية وقال: توجد جوالات حديثة مثل الآي فون سعرها بالسوق أكثر من 3200 ريال، والشاحن ب 100 ريال مع أن الشواحن القديمة الجيدة لا يتجاوز سعرها 60 ريالا. وأشار إلى أن رفع الأسعار مفتعل من التجار، وطالب وزارة التجارة بالتدخل للحد من التجاوزات الحاصلة في السوق والحد من الغش التجاري. أما المستهلك أنور القطان فيؤكد أن إكسسوارات الجوالات تكون أسعارها في بداية طرحها مرتفعة ومن ثم تنخفض 30 بالمائة، مشيرا الى انه اشترى غلاف Iphone عند عرضه لأول مرة ب 70 ريالا وبعد أيام انخفض سعره 50 بالمائة، وكذلك الحال بالنسبة لبعض الهواتف المحمولة مثل البلاك بيري التي كانت تباع ب 1350، في يونيو من العام الماضي وتباع هذه الأيام ب 1550ريالا بارتفاع نسبته 30 بالمائة. ويؤكد عايض القرني (بائع جملة) أن اسعار أجهزة الهواتف المحمولة اللوحية عادة تكون مرتفعة جدا بداية طرحها بالسوق حيث يصل سعر بعضها إلى أكثر من 3200 ريال خاصة (Ipad و Iphone 4)، وبعد شهرين تهبط أسعارها كثيرا وكذلك الإكسسوارات مثل الحافظات، الشنط، (الجرابات)، فمثلا شنطة Ipad سعرها 250 ريالا مع أنها تساوي فقط 200 ريال، وهذا المبلغ مرتفع جدا فالمورد يربح بنسبة 50 بالمائة، أما التاجر المحلي فهو مجبور على حد تعبيره أن يوفرها للمستهلك بربح بسيط لا يتجاوز 20 بالمائة، إضافة إلى أسعار شاحن الكهرباء والبطاريات الأصلية يصل سعرها حاليا بالسوق إلى 200 ريال، وهذه الارتفاعات لها سبب آخر وهو المضاربة من قبل الأجانب الذي يذهب ضحيتها المستهلك والتاجر السعودي. ويقول حسن مهدي (صاحب محل): إن الارتفاع الذي تشهده سوق الجوالات بالمنطقة سببه مضاربة العمالة الأجنبية والبضائع الرديئة التي تدخل إلى أسواق المملكة مثل الإكسسوارات المقلدة التي لا يتجاوز سعرها في البلد المصنع 25 هللة خاصة الاستكرات وتباع في الدمام ب 10 ريالات، فأي شخص بإمكانه أن يستوردها ويبيعها بحرية تامة. من جهة أخرى قالت خبيرة التقنية والإتصالات إلهام نقي: إن أسعار أجهزة الجوالات الحديثة وإكسسواراتها بأسواق المنطقة الشرقية مبالغ بها فهي تباع بنسبة ربح قد تصل إلى 50 بالمائة بسبب الإقبال الكثيف عليها من قبل المستهلكين. وأضافت: إن أسعار الأجهزة الحالية تعتبر أغلى بكثير من الدول الأخرى، كما أن هناك تكلفة إضافية على المستهلك وهي البرامج التي يتم تحميلها إلى هذه الأجهزة فسعر البرنامج يصل إلى 100 ريال ويختلف من محل إلى آخر مع أنه بالإمكان تحميله عن طريق الانترنت مجانا مثل برنامج فتح شفرة الآي فون، برنامج فايبر للمكالمات المجانية، برنامج تانغو لمكالمات الفيديو عن طريق wire less، برنامج تشار ماب لإضافة الرموز في الماسنجر وغيرها من البرامج. وأكدت أن كثيرا من المستهلكين يشترون هذه الأجهزة بدون مبالاة، وذلك بسبب برامج التواصل الموجودة بها مثل الإيميل، السكاي بي، وغيرها التي توفر دفع مبالغ طائلة جراء اتصالات محسوبة وغير مجانية، مشيرة إلى أن هناك من يشتريها بهدف التسلية والتقليد للآخرين خاصة الأطفال بحيث يكلف ذلك الأسر السعودية في الشهر مبالغ طائلة تتجاوز ال 3 آلاف ريال. وطالبت الخبيرة المستهلكين الاقتصاد في شراء الأجهزة والإكسسوارات، والتوجه إلى أجهزة تجمع كل البرامج، فهناك أجهزة هواتف محمولة تحتوي جميع البرامج التي يحتاجها المستخدم بسعر 1700 ريال بدلا من الأجهزة التي تحتاج إلى إضافة البرامج وسعرها يتجاوز 3300 ريال. وأوضحت أنه لا يوجد بدائل لتلك الأجهزة إلا اجهزة المحمول العادية أو جهاز الكمبيوتر الذي يصعب على المستخدم نقله من مكان لاخر ولهذا أصبحت أسعارها مرتفعة جدا.