افتتحت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنو بوتري امس الثلاثاء مراسم الاحتفال بمرور 59 عاما على استقلال البلاد في القصر الرئاسي بحضور أكثر من 6500 ضيف. ولم تلق ميجاواتي كلمة خلال الاحتفال الذي شارك فيه ممثلون عن البعثات الدبلوماسية الاجنبية وكبار مسئولي الجيش والحكومة وشهد رفع العلم الاندونيسي باللونين الاحمر والابيض. وأحيا المواطنون في مختلف مدن إندونيسيا وهي رابع أكبر دول العالم من حيث عدد السكان بذكرى عيد الاستقلال بتنظيم الولائم وممارسة الالعاب الشعبية والرياضات وغيرها من الانشطة الاجتماعية. وزين سكان المدن والقرى منازلهم باللافتات الحمراء والبيضاء والاعلام فيما علق آخرون أضواء ملونة. ونالت إندونيسيا استقلالها في 17 أغسطس عام 1945 بعد حوالي 350 عاما من الحكم الاستعماري الهولندي. من ناحية ثانية أعلنت الشرطة في اندونيسيا أمس الاول أنها سلمت إلى سلطات الادعاء ملف أبو بكر باعشير الذي يعتقد أنه زعيم الجماعة الاسلامية في شرق آسيا. وذكر بريجادير برانوفو مدير وحدة مكافحة الارهاب في المقر الرئيسي للشرطة للصحفيين مساء أمس الاول أن باعشير ستوجه إليه اتهامات بالضلوع في أنشطة إرهابية. وقال برانوفو إن الملف سلم إلى سلطات الادعاء في التاسع من أغسطس الجاري. ويتعين على سلطات الادعاء حاليا بموجب القانون الاندونيسي أن تقرر ما إذا كان الملف كاملا وأن تحدد الاتهامات التي ستوجهها إلى باعشير في المحكمة. وكانت الشرطة قد اعتقلت باعشير للاشتباه في أنه زعيم الجماعة الاسلامية في شرق آسيا. وحملت الجماعة المسئولية عن تفجيرات بالي التي وقعت في أكتوبر عام 2001 التي راح ضحيتها 202 قتيل معظمهم من الاجانب وعن سلسلة هجمات أخرى منها تفجير فندق ماريوت في العاصمة جاكرتا الذي راح ضحيته 12 قتيلا على الاقل. لكن برانوفو قال إن ملف باعشير لا يتضمن أي إشارة إلى تفجيرات بالي بعد أن ألغت المحكمة الدستورية في اندونيسيا الشهر الماضي القانون رقم 16 لعام 2003 الذي كان يسمح بتطبيق مواد مشددة بأثر رجعي في قضية تفجيرات بالي. وقال برانوفو إن باعشير ستوجه إليه اتهامات بالتورط في تفجير فندق ماريوت. وأعيد اعتقال باعشسر في أواخر أبريل الماضي بعد أن أمضى 18 شهرا في السجن.