قدم وفد من شباب المملكة هدية تذكارية عبارة عن خنجر فضي مطعم ببعض الزخارف الى وزير الشباب والرياضة المصري أنس الفقي، الذي بدوره منح وفد المملكة درعا تذكارية باسم وزارة الشباب والرياضة بمناسبة ختام فعاليات معسكر الشباب الدولي السادس والثلاثين الذي اقيم بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية وشاركت فيه المملكة ضمن 34 دولة افريقية واسيوية واوروبية وامريكية خلال الفترة من 27 يوليو وحتى 8 اغسطس 2004. ترأس وفد شباب المملكة المشارك في المعسكر حسين بن عطية الحمداني مدير بيت شباب جدة وبصحبته عبد الله بن مزيد العتيبي من الدمام، احمد بن بلقاسم المقعدي الطالب بكلية التقنية بجدة ورائد بن سعد العبداني من الرياض، وعلي بن سليمان الجربوع من القصيم، الذين نجحوا في تمثيل المملكة تمثيلاً مشرفاً، نالوا به احترام بقية شباب العالم المشاركين في المعسكر، كما استحقوا تقدير ادارة المعسكر والمشرفين عليه بفضل الصورة الحضارية التي نجحوا في رسمها للشاب السعودي المستقيم اخلاقياً وسلوكياً وانسانياً والتي يستقي مبادئها من صحيح عقيدته وايمانه بالقيم الاسلامية السمحاء، فضلاً عن المراكز المتقدمة التي حققوها في المسابقات المختلفة التي اقامتها ادارة المعسكر بين شباب العالم المشاركين سواء في مسابقة القرآن الكريم التي فاز بها الشاب السعودي احمد بن بلقاسم، او مسابقة الثقافة العامة التي فاز بها الشاب رائد العبداني، ثم في النشاط الرياضي فاز فريق الشباب السعودي بمسابقة كرة الطائرة حيث تكون فريق المملكة من علي الجربوع، احمد بن بلقاسم وعبد الله العتيبي. يقول رئيس وفد شباب المملكة حسين الحمداني: ان مشاركة الشباب السعودي في هذا المعسكر كانت فرصة جيدة لتصحيح مفاهيم شباب العالم عن الشاب السعودي بخاصة والعربي والمسلم بصفة عامة وقد نجحنا الى حد كبير في تحقيق ذلك عن طريق الحوارات الفكرية بين شباب المملكة وشباب العالم الذي يبدو انه كان لا يدري الكثير عن مبادئنا وقيمنا بسبب التضليل الذي تقوم به بعض الوسائل الاعلامية المعادية لامتنا العربية والاسلامية، والتي تسعى لتشويه صورتنا في ذهنه لذا كان هذا المعسكر فرصة تم استغلالها لتصحيح المفاهيم المغلوطة. ويلتقط احمد بن بلقاسم خيوط الحديث ليضيف قائلاً لقد حرصنا على التعمق في افكار شباب العالم المشارك في المعسكر للتعرف على عقليته وكيف ترى صورة الشاب العربي المسلم، وللاسف وجدناها على غير الحقيقة، حيث يشوبها كثير من التشويه، لذا بدأنا في محاولة لتصحيح هذه الافكار حيث اعتمدت استراتيجيتنا على التطبيق العملي من خلال الالتزام في كافة تصرفاتنا وسلوكياتنا وتعاملاتنا، مما جعلنا ننجح في جذب مزيد من الشباب المشاركين للتقارب معنا وفتح باب المناقشة حول العديد من القضايا الثقافية والفكرية. ومن جانبه يؤكد عبد الله العتيبي بانه نجح وبقية شباب المملكة خلال ايام المعسكر في اقامة ما يشبه الملتقى الثقافي اليومي كل مساء وفقاً للتقاليد السعودية، حيث يقدم ابناء المملكة الشاي السعودي المميز بنكهته الى وفود شباب العالم المشاركين في المعسكر، والذي استحسنوا مذاقه مما جعلهم يحرصون على هذا الملتقى المسائي في رحاب الشباب السعودي الذي استطاع خلال الايام القليلة للمعسكر ان يرسم في ذهن هؤلاء الشباب الممثلين لعدد كبير من دول العالم صورة مثالية للشباب السعودي ومكونه الديني والاخلاقي والثقافي الذي يشكل له سياجا من الوعي والالتزام. وقد وجه وفد شباب المملكة رسالة لشباب العالم عبر الوفود المشاركة في المعسكر تدعوهم الى نبذ روح التعصب والتشدد والعمل من اجل تقارب الامم وتعاون الشعوب ليعم السلام والرخاء على البشرية، حيث قال عبد الله العتيبي ان الملتقى كان منبرا جيدا لمخاطبة شباب 34 دولة في العالم اعتبرنا وفودهم سفراء فوق العادة تقع على كاهلهم امانة نقل الصورة الحقيقية التي لمسوها في الشباب العربي المسلم واخلاقه وسلوكياته خلال المعايشة في المعسكر. وقد رحب وزير الشباب المصري أنس الفقي والدكتور محمد عبد العال رئيس قطاع الشباب بالوزارة بوفود شباب العالم الذين شاركوا في فعاليات المعسكر وقال الفقي: ان قيام المعسكر بزراعة اغصان الزيتون "كرمز للسلام" يأتي في اطار نوع جديد من الدبلوماسية نجح شباب 34 دولة في الاتفاق عليها وتعاهدوا على نشرها في اوطانهم وبين اقرانهم واهلهم لتكون بمثابة رسالة الى كل حكام وزعماء العالم من اجل ان يعم السلام ويحل الخير. وشدد وزير الشباب المصري على ضرورة ان يتحول كل مشارك في المعسكر عند عودته لبلده الى سفير لنشر ثقافة السلام، لا سيما وان الكثير من المجتمعات ومنها العربية قد عانت من ويلات الحروب وجرائم الارهاب ولا بد من حركة توعية يحمل شعلتها الشباب لنشر السلام والامان ليحل الخير وتعيش البشرية كلها في حب ووئام.