اعلن المدير التنفيذي للشركة الاردنية "داوود وشركاه" التي خطف مسلحون سائقين يعملان لحسابها في العراق، عن وقف اعمالها في العراق، حرصا على سلامة موظفيها. وقال رامي عويس لمراسل فرانس برس قررت شخصيا التوقف عن العمل والانسحاب من موقع الشركة التي تعود لي في العراق، لأسباب انسانية ولحرصي الشديد كمدير للشركة على الحفاظ على ارواح وحياة الموظفين الاثنين العاملين لدى شركتي واللذين تعرضا للخطف. واضاف عويس الذي يدير الفرع الاردني للشركة في مجال المقاولات، انه اتخذ هذا القرار علما بأني كأردني وكسائر اخواني الاردنيين كنا دوما مع اخواننا واشقائنا في العراق وفي كل الظروف. من جانبه، قال محمد ابن الرهينة فايز سعد العدوان لوكالة فرانس برس، نشكر مدير الشركة وكل من ساهم في قرار وقف اعمالها في العراق، وأوضح ان افرادا من عشيرة العدوان توجهوا الى مقر الشركة في حي الصويفية في عمان حيث التقوا مدير الشركة وطالبوه بالانسحاب من العراق للافراج عن العدوان. واضاف كان المدير متفهما جدا لمطالبنا وابدى اهتمامه مؤكدا انه سيبذل كل جهده من اجل الافراج عن والدي. وقد خطف السائقان الاردنيان احمد سلامة حسين وفايز سعد العدوان وهما يعملان لحساب شركة داوود وشركاه التي تزود الجيش الامريكي، يوم الاثنين في العراق، حسب ما اعلنت مصادر مقربة من الشركة. وشركة داوود وشركاه شركة اردنية مختصة بتزويد الجيش الامريكي في العراق بالمواد التموينية منذ اجتياح هذا البلد في اذار مارس 2003. الى ذلك، فان هذه الشركة التي تشغل هنودا بشكل رئيسي بدأت مشروع انشاءات في العراق، حسب المصادر المقربة من الشركة. ولا زالت قضية سائقي الشاحنات السبعة المخطوفين في العراق تراوح مكانها، حيث اعلن زعيم عشائري وسيط أنه لم يتلق اي رد من الشركة (الكويتية) التي تستخدم السائقين ولا من المسؤولين عن دولهم معربا عن قلقه حيال مصيرهم. وقال الشيخ هشام الدليمي في مكتبه في بغداد لوكالة فرانس برس ان الخاطفين استجابوا لطلبي بشأن تمديد مهلة الانذار (لمدير الشركة الكويتية) ولكن هذه الشركة والسفارات المعنية لم ترد حتى الآن، واذا كانت الشركة مهتمة بالجانب الانساني لهذه المسالة واعتقد انها مهتمة، فلا بد لها من ان تاتي للتفاوض معربا عن قلقه على مصير المخطوفين، وهم ثلاثة كينيين وثلاثة هنود ومصري واحد.