أعلن الدبلوماسي المصري محمد ممدوح قطب أن الخاطفين في العراق أطلقوا سراحه وأنه عاد سالما الى مكتب رعاية المصالح المصرية في بغداد دون أن تعقد أية صفقات، بعد أن احتجز منذ يوم الجمعة. وقال لمراسل فرانس برس مساء أمس، أنا حر وموجود في مكتب رعاية المصالح المصرية في بغداد وبصحة جيدة واشكر جميع الذين بذلوا جهودا لاطلاق سراحي سواء كان ذلك في العراق او في مصر. وأعلنت قناة الجزيرة الفضائية استنادا الى شريط تلقته اطلاق سراح الدبلوماسي المصري. ونقلت عن احد الخاطفين قوله: إنه تقرر اطلاق سراح محمود ممدوح قطب نظرا لأنه يتمتع بوازع ديني واخلاق مهذبة. وشدد على ان الخاطفين رفضوا تلقي اي مبلغ مالي مقابل اطلاق سراحه. وظهر احد الخاطفين وهو يعانق الدبلوماسي المصري. وقطب هو اول دبلوماسي يخطف في العراق منذ بدء موجة الخطف هذه في الربيع الماضي. وطالبت المجموعة الخاطفة التي اطلقت على نفسها اسم كتائب اسد الله مصر بعدم تقديم مساعدات الى الحكومة العراقية في المجال الامني. وكانت مصر ابدت استعدادها للمشاركة في تدريب الشرطة العراقية واعادة الاعمار. ونفى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بعد حادثة الخطف نية مصر في ارسال اي عسكري الى العراق داعيا الخاطفين الى الرأفة بالرهينة. لكن حرب الرهائن لا تزال تمضي على قدم وساق، فقد خطف أمس سائقان اردنيان يعملان لحساب شركة "داود وشركاه" التي تزود الجيش الامريكي في العراق بمواد تموينية، كما أعلنت مصادر بالشركة أمس. وذكرت أن السائقين هما احمد سلامة حسن وفايز سعد العدوان. وشركة داود وشركاه شركة اردنية مختصة في التزويد بالمواد التموينية للجيش الامريكي في العراق منذ الاجتياح في اذار مارس 2003. الى جانب ذلك، فان هذه الشركة التي تشغل هنودا بشكل رئيسي بدأت مشروع انشاءات في العراق، بحسب مصادرها. وذكرت وكالة فرانس برس أن مديرة الشركة امريكية كانت تعمل في عمان لحساب الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. كما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية علي العايد في تصريحات للتلفزيون الاردني ان الوزارة تلقت عصر امس معلومات عن اختطاف اردنيين يعملان سائقين في شركة خاصة في العراق مضيفا ان الوزارة تتابع من خلال السفارة الاردنية في بغداد ومع الجهات العراقية للوقوف على هذه المعلومات والتحقق منها. واضاف في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم المجاهدين اختطفت مواطنين اردنيين يعملان لحساب شركة اردنية مسجلة في العراق في منطقة القائم على الحدود السورية العراقية موضحا في الوقت نفسه ان هذه التفاصيل مصدرها معلومات صحافية. واضاف ان الخاطفين اعطوا مهلة 72 ساعة لمغادرة الشركة الاردنية العراق او اعدام المواطنين المختطفين مشيرا الى ان فايز سعد العدوان من ابناء الشونة الجنوبية (غرب عمان) واحمد سلامة حسين من سكان مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال عمان. وفي وقت سابق أمس، أعلن مسلحون يحتجزون سبعة من سائقي الشاحنات في العراق أنهم قرروا مد المهلة المعلنة من قبل لاعدام الرهائن لوقت غير محدد. وتأتي تلك التطورات بينما يقوم متفاوضون ببذل أقصى الجهود الممكنة لاطلاق سراح الرهائن وهم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري. ويشارك في المفاوضات ممثلون عن الشركة الكويتية التي يعمل لديها المحتجزون والقائم بأعمال السفارة المصرية في بغداد كريم شرف والشيخ هشام الدليمي. وأوضح الدليمي لقناة الجزيرة أن الرهائن السبعة لا يزالون داخل العراق وانهم بصحة جيدة.