الإعلام وآه من الإعلام فهو أصبح في اغلبه هداما فأغلب المحررين والكتاب الرياضيين ما يصدقون أن يعرفوا خبراً عن هذا النادي أو ذاك خاصة إن كان خبراً فيه مشكلة فبدلا من العمل على إطفاء نار الفرقة وتخفيف التشنج أو عرضه بأسلوب متزن يعملون على زيادته من خلال اللقاءات لهذا وذاك وعرض لبعض الأقاويل والمحادثات من هذا المسئول وذاك اللاعب أو الإداري وغيره وخير دليل على ذلك حادثة الضرب بين بعض لاعبي الأهلي والاتحاد وبفضل الله وليس بفضل الإعلام كانت حادثة خريش وما رآه الناس مباشرة ساعد على إطفاء نار الحرب التي بدأت تتأجج بين هذين الناديين الجارين يريدون أن يصبح الحال كما أصبح بين ناديي العاصمة والحمد لله مرة ثانية أن اللاعب سقط بفعل اصطدامه بزميله وإلا ستكون وسيلة أخرى للإثارة والتسابق الإعلامي الهدام السلبي وما كان سبب هذا الانحراف الإعلامي إلا الانجراف وراء الميول وعمل كل صحفي على رفعة ناديه وهدم الأندية الأخرى واظهار عيوبها والتشفي بانهزامها وتمجيد ناديه ولم يعرفوا ويضعوا في قرارة أنفسهم أن كل هذه الأندية أندية الوطن الأندية سعودية ، أندية محلية، إن تدهور حال أحدها تأثرت الأندية الأخرى فماذا حدث بعد أن قل مستوى النصر لقد ضاع بريق الهلال، وماذا حدث عندما انتفض الأهلي تقدم الاتحاد ... وهكذا فكلها عيون في رأس الوطن. أيها الإعلاميون الرياضيون نحن بأمس الحاجة الآن إلى البحث والعمل على ما يوحد القلوب ويصفي النفوس ويقوي البنيان وتعود الرياضة وتمتلىء المدرجات ولتكون روح ونفوس وطباع شبابنا إسلامية رياضية محبة للخير للجميع ومنصفة في أحكامها عادلة في معاملة الآخرين مبتعدة عن الحقد والكره والعنف والتعصب. الحكام .. فلا داعي للحديث عنهم يكفي ما حدث في نهاية هذا الموسم الرياضي ولكن ليتذكر كل حكم أن اسمه أو صفته مشتقة من الحكم العدل الخبير وليتذكر كل حكم أن المباراة تنتهي بعد 90 دقيقة ولكن عند الله لا تنتهي فهو كالقاضي. ريم سعد الحساوي الاحساء