اكد الدكتور محمد سليم العوا استاذ القانون المقارن ورئيس الجمعية المصرية للثقافة والحوار في حديث عام ل (اليوم) ان الاخذ بيد الشباب الذين يقومون بالتفجيرات وامثالهم في العالم الاسلامي والعربي عن طريق الكلمة الطيبة لصدهم عن مبتغاهم السيئ هو من النصرة التي وردت في الحديث الصحيح واضاف العوا: أن النصرة من واجبات كل مسلم تجاه كل مسلم، فالحديث الصحيح يقول: "انصر اخاك ظالما او مظلوما قيل يا رسول الله ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: ان ترده عن ظلمه، فان ذلك نصر له". فالنصرة الواجبة هي التي تمنع المسلم من ان يكون ظالما، وتمنع من ان يبقى مظلوما، ولكنها ليست بالضرورة ان تكون بقوة السلاح ولا باليد، انما النصرة بالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة والعفو حتى يرجع الى رشده والمناقشة الهادفة.. هذا كله من وجوده النصرة. والنصرة قد تكون بالعطاء بالمال فتنصر اخاك على نفسه وشيطانه وتحول بينه وبين الوقوع في الحرام وتساعده على بناء حياة شريفة، كل هذه من وجوه النصرة. اما النصرة بالسلاح ففي مجال المعركة فقط عندما تتعرض ارض المسلمين لعدوان مثلما هو حادث في فلسطين، فلا يجوز للمسلم ان يقعد عن نصرة الفلسطينيين بما استطاع من ماله وسلاحه ونفسه، لانه اذا ديست ارض المسلمين من عدو يريد استئصال الاسلام والمسلمين فلا يجوز للمسلمين ان يقفوا مكتوفي الايدي، وينبغي عليهم ان يناصروا اخوانهم في هذه الحرب حتى تنتهي اما بالنصر او بالشهادة حتى لو استشهد جميع المسلمين فيها هنا تكون النصرة بالقوة واجبة.