اوضح استطلاع للرأي أن ثقة الجماهير في قدرة الرئيس الامريكي جورج بوش على مكافحة الارهاب انخفضت بشكل ملحوظ وهو ما يمثل تحديا لحملة اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بوصفه رئيسا قاد البلاد خلال حرب. ووجد الاستطلاع الذي أجرته شبكة (ايه.بي.سي) الامريكية بالاشتراك مع صحيفة واشنطن بوست ونشرت نتائجه الاثنين الماضي أن اكثر من نصف الامريكيين يعتقدون أنه لم يكن هناك اي داع لخوض الحرب في العراق. وقد تثير نتائج الاستطلاع قلق بوش الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي بسبب جهوده في مكافحة الارهاب حيث يسعى الى الترشح لولاية رئاسية ثانية معتمدا على قضية الامن القومي. وأوضح استطلاع الرأي أن الموافقة على تولي بوش أمر الحملة الامريكية ضد الارهاب تراجعت الى 50 في المئة وهو انخفاض بثماني نقاط مئوية عن الشهر الماضي و29 نقطة عن ذروتها التي وصلت اليها في الفترة التي أعقبت الحرب على العراق. والى جانب هذا يتساوى الآن السناتور جون كيري المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي مع بوش بالنسبة للامريكيين في قدرته على مكافحة الارهاب. وكان بوش متقدما على كيري بثلاث عشرة نقطة مئوية فيما يتعلق بهذه المسألة منذ شهر وباحدى وعشرين نقطة في الشهر السابق له غير أن استطلاع الرأي الجديد أظهر حصول كيري على 48 نقطة فيما حصل بوش على 47 نقطة.غير أن الاستطلاع أظهر أن الامريكيين لا يزالون يفضلون بوش على كيري بوصفه يستطيع أن يجعل البلاد اكثر أمنا. وفي مقارنة مباشرة بين بوش وكيري حول المخاوف من الارهاب اختار الجماهير بوش ليتقدم على كيري بهامش 14 نقطة فيما يتعلق بقدرته على أن يجعل البلاد اكثر أمنا وأمانا. حيث لم يذكر سوى أربعة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع أن كيري لديه خطة واضحة حول الارهاب ليتراجع عن بوش في هذا الصدد. وحول مجمل أداء بوش كرئيس للبلاد وافق 47 في المئة من الامريكيين فيما لم يوافق 51 في المئة منهم وهي المرة الاولى التي تتجاوز فيها نسبة عدم التأييد له 50 في المئة في الاستطلاعات التي أجرتها شبكة ايه.بي.سي وصحيفة واشنطن بوست منذ ديسمبر عام 2001 ويعد انخفاض الموافقة عن 50 في المئة اشارة على تعرض محاولة الرؤساء الترشح لولاية رئاسية ثانية للخطر.