أفاد استطلاع للرأي نشر امس في وسائل الاعلام الامريكية بتدني شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش إلى أدنى مستوياتها بسبب تدهور الموقف في العراق وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الامريكية المقررة في نوفمبر المقبل. وقال الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أي بي سي/واشنطن بوست الصحفية إن أربعة فقط من كل عشرة أمريكيين ممن شاركوا في الاستطلاع يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بوش مع الوضع في العراق بما يمثل نسبة رفض لسياسته هناك تصل إلى 60 بالمئة. وقال المصدر إن نسبة الموافقين على طريقة أداء بوش لمهام منصبه وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال فترة رئاسته وأظهر الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين فقط يوافقون على أداء الرئيس فيما يرفض 50 بالمئة أداءه مهام منصبه وهي النسبة الاقل التي حصل عليها بوش منذ توليه. وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تراجع نسبة التأييد للرئيس جاء في أعقاب تنامي المخاوف وشعور عام بأن الولاياتالمتحدة تغوص في مستنقع العراق وتصاعد نبرة الانتقاد لطريقة معالجة الرئيس للمقاومة ولفضيحة تعذيب المعتقلين في السجون العراقية مشيرة إلى أن النسبة الجديدة تضع بوش أمام احتمال خسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة. وحول بقاء قوات أمريكية في العراق قال 58 بالمئة من الامريكيين إنهم يفضلون بقاءها هناك لاقرار الامن بانخفاض عن نسبة 66 بالمئة التي حصل عليها هذا الطرح في استطلاعات سابقة فيما ارتفعت نسبة التأييد لسحب القوات الامريكية من العراق تجنبا للخسائر إلى 40 بالمئة من الاصوات بزيادة سبعة بالمئة عن استطلاع الشهر الماضي. ومع انهيار التأييد لبوش حصل المرشح الديمقراطي جون كيرى على تأييد 46 بالمئة من الاصوات المؤيدة لترشيحه رئيسا فيما صوت أربعة بالمئة فقط لصالح المرشح المستقل رالف نادر. وقالت الصحيفة إن عدم وجود نادر كان ليرفع نسبة التأييد لكيرى إلى 49 بالمئة مقابل 47 فقط لبوش بارتفاع طفيف عن نسبة 48 إلى 43 التي حصلا عليها الشهر الماضي مع تأييد ستة بالمئة من الاصوات لنادر.