اعلن مجلس الحكم الانتقالي وحاكم العراق الامريكي بول بريمر رسميا امس اختيار غازي عجيل الياور ليكون اول رئيس للجمهورية في مرحلة ما بعد عهد صدام بعد انسحاب عدنان الباجة جي الذي عينته سلطات الاحتلال في هذا المنصب وقد سارع هو والاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام للامم المتحدة بتهنئته. واكدت هند الشنين احدى المساعدات الرئيسيات للياور لوكالات الانباء ان الشيخ الياور عين رسميا رئيسا للجمهورية وبدأ تلقي التهاني من اعضاء مجلس الحكم. من جانبه اكد موفد الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في بيان صدر امس تسمية الياور لمنصب الرئيس الاول للعراق بعد مرحلة صدام حسين. من جهة اخر تم اختيار ابراهيم الجعفرى وروش شاويش نائبين للرئيس واكد الابراهيمي ايضا فى بيان صحفي اختيار كل من ابراهيم الجعفرى زعيم حزب الدعوة الاسلامى وروش شاويس من الاقلية الكردية نائبين للرئيس. وقال وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ اكبر مساعدي الباجة جي عين (الباجة جي) في هذا المنصب لكن بعد نصف ساعة على ذلك اعلن انه يرفضه. موضحا ان الرفض جاء لان بعض اعضاء مجلس الحكم اشاعوا انه مرشح الاميركيين لحرقه مضيفا ان المرشح الحقيقي للاميركيين هو غازي الياور. الابراهيمي وجه رسالة الى السكرتير العام للمنظمة كوفي عنان عن التشكيل الرئاسي ومصادقته عليه. وجاء فى نص الرسالة ان التشاورات حول تشكيل الحكومة العراقية استمرت اربعة اسابيع دون تدخلات او ضغوط خارجية مؤكدا انها جرت بين مجلس سلطة الحكم العراقية وسلطة التحالف المؤقتة وعدد كبير من ممثلى الشعب العراقى خارج مجلس الحكم من منظمات مدنية واحزاب سياسية. وقال الابراهيمي فى رسالته انا سعيد ومسرور جدا لاعلن اليوم (امس)رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي والتشكيلة الرئاسية التى اتشرف بان اعلنها لكم والمكونة من الياور والجعفري وشاويس. وذكر الابراهيمي فى رسالته ان عدنان الباجه جي يتمتع باحترام داخل العراق وخارجه وقد تم عرض المنصب الرئاسي عليه بدعم من الشيخ الياور غير انه رفضه لاسباب شخصية. وكانت الايام الاخيرة قد شهدت جدلا واسعا بشأن اختيار الرئيس المقبل بين الياور و الباجه جي . وقال عضو المجلس محمود عثمان إنه ليس لسلطة التحالف حق في التدخل في اختيار رئيس الجمهورية. وشدد عضو المجلس جلال الطالباني على أن أعضاء مجلس الحكم اختاروا الشيخ غازي الياور رئيساً للجمهورية وهم مصرون على عدم التراجع عن قرار اختيارهم وتحدثت بعض المصادر عن عسكريين عراقيين سابقين هما سعد عاصم الجنابي وابراهيم فيصل الانصاري قالت انهما مرشحان للمنصب ويعد الجنابي وهو ضابط في قوات الحرس الجمهوري العراقي مقرباً من صهر الرئيس العراقي السابق حسين كامل وترك البلاد متوجهاً الى أمريكا عام 1995 ويرأس حالياً حركة التجمع الجمهوري في العراق . أما الانصاري فسبق أن تولى منصب رئيس اركان الجيش بين عامي 1966-1968 واقصي من منصبه وسجن لمدة اثني عشر عاماً بعد أن تولى حزب البعث السلطة في العراق اثر اندلاع ثورة تموز/يوليو عام 1968 ومن ناحية أخرى صرح مسئولون أمريكيون بأن جنديا أمريكيا قتل في جنوب غرب العاصمة بغداد مساء أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة. كما أصيب جنديان آخران في الهجوم. غازي الياور سيرة ذاتية غازي عجيل الياور قريب الشيخ محسن الياور، زعيم قبيلة الشمر التي يبلغ عدد أفرادها ثلاثة ملايين نسمة بين السنة والشيعة وتنتشر في دول من سوريا في الشمال الى السعودية في الجنوب مرورا بالعراقوالكويت. ولد غازي الياور عام 1958م في مدينة الموصل، في سنة تغيير النظام الملكي إلى جمهوري. وهو الابن البكر للشيخ عجيل الياور شيخ مشايخ قبيلة شمر، وهي واحدة من أكبر وأشهر القبائل العربية، وتمتد في المملكة والخليج والعراق وبلاد الشام. أمضى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة الموصل. انتقل من العراق عام 1974م ليلتحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (جامعة البترول والمعادن آنذاك) في الظهران، ليتخرج بشهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية. حصل على شهادة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة جورج واشنطن في الولاياتالمتحدة. غادر العراق قبيل ان يغزو صدام حسين الكويت وبقى في الخارج بعدما تعرضت عشيرته للضغوط من أجل مناصرة الرئيس العراقي المخلوع. وخاصة تأييده لإحتلال الكويت. وامضى الياور 15 سنة في المنفى قبل ان يعود الى العراق في ربيع 2003. بعد إحتلال القوات الأمريكية للعراق. وصادر نظام صدام عشرات الالاف من الهكتارات من الاراضي الزراعية كنوع من الضغوط الاقتصادية والمعنوية. أدار غازي الياور شركة اتصالات (ها كاب) في المملكة. اختير عضواً في مجلس الحكم في العراق. واختير الشهر الماضي رئيساً دورياً لمجلس الحكم. إلى أن اختاره مجلس الحكم رئيساً انتقالياً للعراق. متزوج وله ثلاثة ابناء اكبرهم مشعل (18) عاما. وهو الأكبر بين اخوانه الاربعة. عرف الرئيس العراقي الجديد بأنه حريص على مصالح العراقيين، ولم يكن مجالاً للسلطات الأمريكية رغم أنها تحكم العراق. واعرب عن غضبه من تصرفات الجنود الأمريكيين في مواجهات الفلوجة في شهر مايو الماضي، وقام بوساطة بين قوات التحالف وأهالي الفلوجة، ودعم وساطات قام بها الحزب الإسلامي لتسفر الجنود عن إنهاء القتال في الفلوجة وانسحاب قوات الاحتلال. العراقيون يحتفلون باختيار الياور رئيس لهم