اعلن محمود عثمان احد اعضاء مجلس الحكم الانتقالي امس الاثنين ان اجتماع المجلس الذي كان يفترض ان يتم خلاله اختيار الرئيس العراقي المقبل أرجىء الى اليوم الثلاثاء بطلب من سلطة الائتلاف. وقال عثمان حضرنا جميعا الى هذا الاجتماع لكن الامريكيين ارادوا ارجاءه. هناك شىء ما يدور. كنا نأمل ان ينتهي كل ذلك اليوم(امس). واضاف ان جميع اعضاء مجلس الحكم مازالوا مصرين على موقفهم على اختيار الشيخ غازي عجيل الياور رئيسا للدولة على الرغم من الضغط الامريكي باتجاه اختيار عدنان الباجه جي. واوضح عثمان ان اعضاء المجلس يرون في الياور الشخصية المناسبة لتولي هذا المنصب لانه الانسب لهذه المرحلة وبسبب عمره البالغ 46 عاما. واضاف كنا نأمل ان ننتهي من هذا الموضوع وان تتم تسمية الرئيس المقبل للعراق. وحول موقف الاممالمتحدة الممثلة بمبعوث امينها العام الاخضر الابراهيمي، قال عثمان.. ان الاممالمتحدة غائبة في المناقشات وليس لها اي دور معين حتى ان الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر يتحدث باسم الابراهيمي ولا اعرف لماذا لا يأتون للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات. وقال اذا كان الخيار عراقيا فاننا مصرون على موقفنا وهم (الامريكيون) لا يحق لهم التدخل لان الامر يتعلق بحكومة عراقية ذات سيادة. وكانت تقارير إخبارية قد تحدثت عن وجود خلافات بين مجلس الحكم وسلطة الاحتلال الامريكية بشأن المرشح لتولي منصب الرئيس. وقالت هذه التقارير ان النقاش تحول في جلسة السبت إلى مواجهة بين الائتلاف الذي يمثل سلطته المدنية الحاكم الامريكي بول بريمر وبين مجلس الحكم الذي أيدت غالبية أعضائه ترشيح الشيخ غازي عجيل الياور لمنصب رئاسة الدولة في حين تردد أن الائتلاف والاممالمتحدة يدعمان ترشيح عدنان الباجه جي. وأشارت الصحيفة إلى أن بريمر فاجأ مجلس الحكم باقتراح أربعة أسماء جديدة من خارج المجلس. وشهدت المباحثات توتراً و تشنجاً عندما أصر أعضاء المجلس على تولي الرئاسة ثم أصروا على إجراء تصويت بحيث كان جميع الاعضاء الثلاثة عشر (شيعة وأكراد وعدد من السنة) يؤيدون تولي الياور المنصب نظراً إلى ما يتمتع به من أخلاق وثقل لانه رجل عشائر ويحظى باحترام معظم العراقيين. وأوضح المصدر أن عضوين فقط من أعضاء المجلس اعترضا على تولي الياور رئاسة الدولة. من جهته، اكد مصدر قريب من الشيخ غازي عجيل الياور ان 22 من اعضاء مجلس الحكم يؤيدون اختيار الياور رئيسا للعراق. واضاف ان هناك تمييعا لهذه المسألة من قبل الجانب الامريكي الذي يصر على تأجيل المناقشات وعلى عدم اجراء تصويت لانه سيكون في نهاية المطاف لمصلحة الياور. وقال المصدر ان هناك ايادي خفية لا تريد ان يتولى الياور هذا المنصب على الرغم من قاعدته الشعبية والعشائرية العريضة ومواقفه الوطنية المعروفة. واكد ضرورة اجراء تصويت لاختيار الرئيس وألا يكون اختياره بالتعيين.