علنت السلطات اليونانية أن هناك 12 مهاجرا في عداد المفقودين، عقب انقلاب قارب على متنه مهاجرون غير شرعيين، قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية في بحر أيجة. وذكر خفر السواحل اليوناني أمس أنه تم إنقاذ 16 شخصا آخرين. وقال ضابط في خفر السواحل في تصريحات: "إن مروحية وسفنا تابعة لخفر السواحل والقوات البحرية اليونانية شاركت في عملية الإنقاذ". وأضاف الضابط: "إن المهاجرين انطلقوا من ساحل أيجة التركي القريب من الجزيرة". وكانت السلطات اليونانية أوقفت أكثر من 100 مهاجر في بحر أيجة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وينحدر هؤلاء من دول مختلفة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ويُعد ملف الحدّ من الهجرة غير الشرعية هو الأهم لقادة دول أوروبا، حيث دعوا نظراءَهم في دول إفريقيا إلى بذل مزيد من الجهد؛ لإيجاد حلّ سريع لإيقاف هذه الظاهرة، ووجّهت دول أوروبا التي تواجه يومياً تدفقاً كبيراً للمهاجرين مثل إسبانيا، دعوة صريحة الى نظرائهم في دول شمال إفريقيا لبذل مزيدٍ من الجهد؛ من أجل إيقاف سيل الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد حادثتي غرق تسببتا في مقتل نحو 400 شخص قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية: "في الآونة الأخيرة أصبح البحر المتوسط مقبرة لمئات المهاجرين، ونحن لا نرغب في أن تستمر هذه المأساة". وأضافت: "إن الفكرة هي إيجاد حل، ولن يأتي ذلك إلا بالتعاون مع حكومات دول إفريقيا، هذا ما نحاول التوصل اليه على هامش هذا اللقاء". وكان لقاء منتدى الاقتصاد من أجل المتوسط الذي عقد في برشلونة مؤخرا، قد ضم 10 دول هي: (إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا، وتونس)، حيث ركّز اللقاء على ضرورة بحث أسباب تفاقم هذه الظاهرة وكيفية الحد منها، من خلال لقاءات جمعت ممثلين عن حكومات أوروبية وإفريقية كان الهدف منها إيقاف المأساة.