لن تتمكن تلك الزمرة الحاقدة من الارهابيين من النيل من أمن هذا الوطن ومواطنيه فهي تستهدف زعزعة استقرار هذه البلاد الأمنية وترويع أهلها، فأعمالهم الحاقدة والتخريبية كما اكد سمو ولي العهد أثناء ترؤسه للجلسة المعتادة لمجلس الوزراء يوم أمس الأول (لن تزيد هذا البلد إلا تلاحما والتفافا واصرارا من جميع أبناء المملكة رجال أمن ومواطنين في التصدي لمن تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن وأمنه) وقد يئست كل المحاولات الارهابية السابقة في تفتيت هذا التلاحم الكبير بين القيادة والشعب في استئصال شأفة الارهاب والارهابيين، فكل حادثة خبيثة انما تساهم مساهمة واضحة ومشهودة في اصرار كل مواطن على التعاون مع رجالات الأمن لاحتواء ظاهرة الارهاب وملاحقة الارهابيين أينما وجدوا وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الاجرامية الدنيئة التي تستهدف تمرير أفكار رموز الارهاب الضالة والمنحرفة عن الصراط المستقيم، ولاشك ان كل مواطن في هذا البلد الآمن يمثل العين الثالثة الساهرة على أمنه واستقراره، وهو سند لرجالات الأمن الذين مازالوا يضربون أروع ملاحم البطولة والاستشهاد لحماية هذا الوطن ومواطنيه من شرور أولئك البغاة المفسدين الساعين لنشر البغي والضلال والفتنة بين المجتمعات المسالمة الآمنة، ولن ينسى الوطن وأبناؤه أولئك الذين سطروا بدمائهم الشريفة من رجالات الأمن مثالا من أمثلة الواجب الاسلامي العظيم، وليس ثمة شرف أعظم من شرف الدفاع عن حياض الأوطان والذود عنها، فأولئك انما كانوا يدافعون عن الدين والوطن بكل شجاعة وبسالة وبطولة وفداء ضد من سولت لهم انفسهم العبث بأمن هذا الوطن ومواطنيه، فأولئك الشهداء الأبرار رحمهم الله أضافوا بأعمالهم تلك ملاحم جديدة من ملاحم الانتصار على رموز الشر المجردين من كل قيمة اسلامية وانسانية، وسوف ينتصر هذا الوطن بفضل الله ثم بفضل قيادته الواعية ورجالات أمنه ومواطنيه على تلك الفئة الضالة من الارهابيين الساعين لفساد الأرض وافسادها وخرابها، ولن يحققوا شيئا من أغراضهم الدنيئة بإذن الله.