يستشف من حديث سمو ولي العهد في اعقاب حادثة شبرا الاخيرة بالرياض ان المعركة ضد الارهاب والارهابيين متواصلة، وان الدولة تقدر المخلصين من رجالات الامن الاوفياء الذين يقدمون ارواحهم رخيصة فداء للدين والمليك والوطن، فكلمات سموه الضافية جاءت ترجمة واضحة لا لبس فيها ولا غموض لما تشنه المملكة من حرب لاهوادة فيها ضد قوى الشر من تلك الزمرة الضالة التي باعت ضمائرها لسادتها من رموز الارهاب الساعين لتخريب الأرض وافسادها وقتل النفوس التي حرم الله قتلها الا بالحق والاطاحة بكل القيم والقوانين والاعراف، فالمملكة في الوقت الذي تعلن فيه عن حربها تلك فانها تعتز ايما اعتزاز برجالها البواسل الذين يقفون في خطوط الدفاع الأولى لاحتواء اي عمل ارهابي حفاظا على امن هذه الارض الطيبة وامانها واستقرارها، وهي ارض لايمكن ان تنسى شهيدا من شهدائها قدم روحه فداء لتأدية واجب وطني هو من ارفع الواجبات واجلها، فمعركة المملكة ضد الباطل مستمرة لتعلو كلمة الحق، ولتبقى هذه الديار الأمنة كما عرفها العالم منذ تأسيسها حتى العهد الحاضر واحة للامن، فمهما حاول المرجفون والحاقدون ومن في قلوبهم مرض تشويه صورة المملكة المشرقة بادعاءاتهم واضاليلهم واكاذيبهم فانهم لن يتمكنوا باذن الله من تغيير الثوابت التي تنتهجها في سبيل ملاحقة المجرمين والقتلة والمنحرفين، ولن تتمكن تلك الاراجيف من حجب الحقائق الساطعة كخيوط الشمس في رابعة النهار والتي يعرفها العالم بأسره حق المعرفة من ان المملكة من اوائل الدول التي حاربت ظاهرة الارهاب، وهي اول دولة في العالم نادت بوضع آلية دولية موحدة لمكافحة تلك الظاهرة، والحقائق دائما لاتطمس او تشوه او تحرف، فسرعان ما يقف البشر على ملامحها الواضحة ويستهجنون بالتالي كل الادعاءات التي تحاول اخفاء معالمها في السر والعلن. " اليوم "