ردود الفعل المحلية والعربية والاسلامية والدولية التي انهالت عبر مختلف الوسائل والقنوات الاتصالية والاعلامية على قيادة هذا الوطن مستنكرة التفجيرات الآثمة التي وقعت في الرياض تدل بوضوح على ايمان اصحاب تلك الردود بأن الظاهرة في جوهرها تتنافى مع قيم ومبادئ وتشريعات العقيدة الاسلامية وانها دخيلة على المجتمع الاسلامي فحسب، بل تدل ايضا على انها ظاهرة خارجة تماما عن الاعراف والاخلاق والانسانية وانها دخيلة على كل المواثيق الدولية، ولاشك ان شجب وادانة المواطنين في هذه الديار الآمنة التي يعد الأمن فيها سمة بارزة من اهم سمات استقرارها يدلان على تجسيد روح المواطنة الحقة في نفوسهم، ويدلان على التلاحم الكبير لمجتمع أسس وقام على مبادئ الشريعة الاسلامية السمحة التي تناهض الارهاب وتحارب الرذيلة وتدعو الى الاصلاح في الارض، ومن نافلة القول ان تلك الوحدة الوطنية التي تجلت في استنكار كل مواطن لتلك الجرائم التخريبية تؤكد ان المواطنين في هذه الديار سوف يلتزمون بتعاون مطلق مع رجالات الأمن في الكشف عن كل محاولة تستهدف الاخلال بأمن هذا الوطن واستقراره وسلامته، فقد اثبت المواطن دائما انه العين الثالثة لأولئك الرجال الناشطين في تعقب اولئك المارقين الخارجين عن القانون للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي جرائمهم الدنيئة التي يراد بها تمرير افكارهم المنحرفة، وستظل هذه الدولة تضرب بيد من حديد على هذه الظاهرة وعلى رموزها ومنفذيها تحقيقا لأمنها وامن مواطنيها وامن وسلامة المقيمين على ارضها الطاهرة امتثالا لتعاليم وتوجيهات رب العزة والجلال في محكم تنزيله الشريف بانزال العقوبة على كل المجرمين الساعين للافساد في الارض وترويع الآمنين وقتل الانفس المحرم قتلها الا بالحق، فما جزاء اولئك الا الخزي في الآخرة والعقاب في الدنيا على ما اقترفته اياديهم الملطخة بدماء الأبرياء.