ولد عدنان محمد علي العلي (34 عاما) معاقا بشلل مخي، فهو لا يستطيع الكلام، ويعاني حركات لا ارادية ، وعدم توافق حركي، ولا توجد لديه اعراض لاضطراب سلوكي او نفسي، ويعيش في قرية الرميلة مع والده (61 عاما)، يعاني ضعفا عاما - روماتيزم في المفاصل - انزلاقا غضروفيا. تزوج عدنان من بنت عمه وانجبت له (بنتين وولدا) وهي معاقة بتخلف عقلي وشلل مخي, مما يؤثر على المشي ويجعلها غير متزنة وغير قادرة على الكلام اضافة الى وجود, انحناء في العمود الفقري. أطفال أصحاء رفض زواج عدنان من العوائل التي تقدم لها وكذلك لم يتقدم شخص لزواج حميدة بسبب اعاقتها. في الحقيقة توقع اهلا الطفلين اصابتهما بالاعاقة عند ولادتهما ولكن القدرة الالهية حالت دون اصابتهما وليس لديهما أي من اعراض والديهم. والغريب في الأمر انه لا يوجد في عائلة العلي معاق بتاتا وتم علاجهما في المستشفيات داخل المملكة في الاحساء ولا جدوى في ذلك وبالفعل هما يتسلمان مساعدة من مركز التأهيل للمعوقين ولكن لا يكفي في اعاشتهما حيث ان عدنان يساعد والده ووالدته في تربية اولاده. اما الزوجة فتساعد والدها الكبير في السن ويعول باقي اخوانها واخواتها ويسكن في منزل شعبي لايقيه من حرارة الصيف ولا برودة الشتاء وليس لديه عمل وصحته سيئة. خدمة معاقة يقوم بخدمتهما زوجة الولد وهي كبيرة في السن ووالدته طريحة الفراش لا تستطيع الحركة لانها مصابة بمرض ضعف في القلب - الروماتيزم - وضعف النظر. وكان قد حصل له حادث واصيب بشق في الرأس وتم عمل غرز على محيط كامل الرأس. ولم يصب الزوجان بأمراض اخرى بعد الزواج ما عدا الامراض الموسمية كالزكام - والحرارة. في صباح كل يوم يذهب الوالد باطفاله الى منزل جدهما من والدتهما لان خالتيهما تهتمان بهما. ولا يوجد لهما اي هوايات او مواهب ولا يفضلان مشاهدة التلفاز ولا يخرجان من المنزل الا نادرا. لقد تمنى احدهما وطلب شراء سيارة ولكن اعاقته لم تساعده على القيادة. كان عدنان يجلس سابقا مع مجموعة من الرجال ومخالطة الناس لكنه بعد الزواج اصبح انطوائيا.