استشهدنا في اكثر من مناسبة بهذا القول المأثور"ان ما تأسس على باطل تكون نتائجه باطلة" وهذه حقيقة لا يكابر فيها إلا معاند. لوفتح الرياضي اجندة الحسابات الرياضية وقام بعمل الفحص والتمحيص والتحليل فسوف يصل إلى نقاط مهمة تعطي ذلك الكلام المأثور المصداقية المطلقة. دعونا نقول ان لاعبا صعد للفريق الأول وهو لا يعرف ابجديات مهارات كرة القدم فماذا ستكون نتائجه؟ بالطبع سيرتدي شعار ناديه حاله كحال بقية اللاعبين لكنه عندما يحين الجد.. ينكشف أمره لأنه تأسس على باطل. هذا المثل ينطبق على الإداري الذي لا يعرف ماذا تعني كلمة الإدارة.. لكنه وجد نفسه إداريا وعندما يحين وقت الجد يفتضح امره لأنه تأسس على باطل. هذا المثل ينطبق على المدربين وقضاة الملاعب يظهر الواحد منهم عند الجد لأنه تأسس على باطل. هؤلاء هم نتاج تأسيس باطل.. وعلينا ان نعترف بشجاعة وبملء الفم ان ما بني او تأسس على باطل فهو باطل. في الدول المتقدمة رياضيا قد تجد الاباطيل بارزة لكنها ليست كما تجدها في بعض المجتمعات العربية الرياضية.. فهم عندهم الاباطيل قليلة قياسا لما عند العرب من اباطيل حادة.. فأشهر الرياضيين العرب كانوا نتائج الازقة والحواري.. أي انهم مارسوا الرياضة على سجيتهم وطبيعتهم ولم يتأسسوا التأسيس السليم وكان ينقصهم الغذاء الرياضي لبناء عضلاتهم وانسجتهم وترعرعوا وشبوا على الخطأ منذ نعومة اظفارهم.. فماذا ستكون نتيجة هؤلاء غير الفشل الذريع عندما يحين الجد؟!. يكبر الرياضي عندنا وهو ضعيف البنية والعضلات ويتم اختياره للمنتخب وعندما يعرض للفحص الطبي تجيء النتائج هكذا: يعاني مرضا وراثيا قواه البدنية ضعيفة هيموجلوبين في الدم ارتفاع في نسبة السكر هشاشة العظام.. الخ. هذه النتائج سببها ان الرياضي تأسس على باطل.. ولهذا نجد معظم اللاعبين تنتهي حياتهم الرياضية في وقت مبكر فيتعرضون للاصابات ولا يتحملون الضغط الشديد لأن ما بني على باطل تكون نتائجه باطلة!. لنأخذ مثالا على منتخبين أحدهما من دولة نامية لا تعرف شروط تأسيس وبناء الرياضيين والآخر من دولة تعرف الشروط بحذافيرها فماذا ستكون نتيجة هذين المنتخبين غير العار للدولة النامية؟!. سجل مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم خير مثال على ذلك.. ونحن نتذكر نتيجة وصلت إلى 21/صفر وفي كأس العالم نفسها عام 1982 فازت المجر على هندوراس 9/صفر وأدارها الحكم الدولي البحريني المتقاعد ابراهيم الدوي وكل ذلك يكشف ان ما بني على باطل تكون نتائجه باطلة. إن هذا القول لا يخرج عن نطاقنا المحلي بعيدا.. لأننا منغمسون في عصر الاباطيل من أعلى رؤوسنا حتى اخمص اقدامنا والشواهد مسجلة وموثقة. أخبار الخليج البحرينية