قبل أن استرسل في مقالي هذا.. هناك حقيقة مهمة يجب أن نعترف بها ونضعها نصب أعيننا ولا يمكن أن نجادل فيها.. ألا وهي «الإعلام» ودوره الواضح في تقديم كل النتائج على المستوى الرياضي سواء كانت إيجابية أو سلبية.. في المجال الرياضي وتحديداً هنا في السعودية نلمس دور الإعلام في مسيرة الأندية، فالنادي الذي يملك هالة إعلامية منظمة بشكل سليم تجده في القمة. للمنافسة شروط وركائز أساسية يجب أن تتوافر، فكل المتنافسين في دوري زين أو ما قبل دوري زين يخططون لما يخدم مصلحة الفريق من اجل تحقيق بطولة أو بطولات، والإعلام جزء مهم من منظومة العمل يُسهم بشكل مباشر في تدعيم مسيرة أي نادٍ يرغب في المنافسة وحصد البطولات. للإعلام دور كبير في كل ميادين الحياة وتأثيره ملموس ويعزز من السطوة وزرع الثقة متى ما وظف بالشكل المطلوب كداعم أساسي لمسيرة أي مجال من مجالات الحياة. في إعلامنا الرياضي يسقط النصر ضحية لأمور كثيرة ألمسها كما يلمسها غيري.. ولعل من أبرزها وأهمها «الإعلام» بمختلف تقسيماته وذلك من خلال ما يُنشر عنه عند كل إخفاق أو تميّز حتى نجومه المعتزلين نصبوا أنفسهم من خلاله كأوصياء عليه. كل البشر على هذه الأرض يحتاجون للدعم المعنوي حتى يشعروا بأهمية العمل الذي يقومون به، فالنفس مجبولة على حب المدح والإطراء من اجل تقديم منجز يجلب لهم وللآخرين السعادة، لكن أن يحدث العكس فهنا تتوقف بشكل كلي عجلة التطور والتقدّم، وهذا فعلاً ما ينطبق رياضياً على النصر والأهلي من جانب، والاتحاد والهلال من الجانب المضيء الآخر. منذ عشر سنوات والنصر تحت الضغط مهما قدّم من عمل، مشاكله تتناقلها الصحف بمختلف أنواعها بشكل بارز وواضح، وعندما تقول لهم: لماذا تفعلون هذا بالنصر ..؟! يكون ردهم منطقياً: النصر نادٍ جماهيري.. وعندما تذهب لموضوع آخر متعلق بالجماهيرية كمقارنته بغيره يتغيّر المفهوم السابق ويصبح النصر النادي الأقل جماهير ... الأمر حقاً غريب ومحيّر في نفس الوقت..!! أصبح المتابع الرياضي النصراوي أو غيره يعتقد أن النصر كتلة من المشاكل، وبين جنباته كوارث لا تعدّ ولا تحصى ولا توجد إلا عنده، كلها أمور ترفع من وتيرة التوتر والضغط على كل منتمٍ لهذا الكيان سواء كان داخل منظومة العمل أو بعيداً كمشجع بسيط مثلاً.. على سبيل المثال (فريق يُفرّغ ذهن أفراده تماماً من قبل الإعلام الموالي له قبل وأثناء وبعد أي مباراة من أي منغّصات قد تعيق تقدّمه، وفريق آخر لا يملك إعلاماً مناصراً له يتابع نجومه صورة مختلفة عبر وسائله المختلفة بأن وضع ناديهم سيئ مادياً وتوجد به انقسامات كثيرة بين أعضاء شرفه) حجم التأثير هنا واضح وملموس للطرفين فمن يملك الثقة لا يقارن بأي حال من الأحوال بمن سُلبت منه الثقة.. بفعل فاعل. كل البشر على هذه الأرض يحتاجون للدعم المعنوي حتى يشعروا بأهمية العمل الذي يقومون به، فالنفس مجبولة على حب المدح والإطراء من اجل تقديم منجز يجلب لهم وللآخرين السعادة، لكن أن يحدث العكس فهنا تتوقف بشكل كلي عجلة التطور والتقدّم، وهذا فعلاً ما ينطبق رياضياً على النصر والأهلي من جانب، والاتحاد والهلال من الجانب المضيء الآخر. ما يجعل النصر حالياً في دائرة المنافسة هو تاريخه وجماهيره.. غير ذلك لا يوجد شيء.. لا يمكن لي أن أُسلّم بأن حال النصر سيتغيّر مع تغيير عناصره أو إداراته أو أجهزتهم الفنية، القضية تعتمد على أدوات رئيسية متكاملة يجب أن تتوافر، والإعلام جزء رئيسي ومهم لدعم مسيرته. النصر يحتاج إلى إعلام صادق يدعم مسيرته بشكل أفضل مما هو عليه الآن، إعلام يمنحهم القدرة على المنافسة وتعزيز الثقة بالذات. [email protected]