بعد طول غياب امتد لقرابة عقد ونصف يبحث مسيرو نادي النصر عن عودة العالمي لموقعه الطبيعي واستعادة امجاده التي توقفت مع بداية القرن الجديد وتحديدا في عام 2000م بالمشاركة المونديالية المشرفة ولعل إدارة الأمير فيصل بن تركي سعت جاهدة أن تصحح أخطاء السنوات السابقة من خلال التجديد للمدرب ومنحه حرية الاختيار بالنسبة للاعبين المحليين والأجانب وفق رؤية فنية وحسب الشواغر في مراكز الفريق وبالفعل منذ وقت مبكر بحثت الإدارة عن تأمين احتياجات الفريق الفنية من لاعبين ومعسكر إعدادي وقد وفقت في اختيار عدد من الأسماء الجيدة وتريد المزيد في الفترة القادمة وقد تداولت المجالس الرياضية أنباء عن نية الفريق الأصفر باتمام صفقات من العيار الثقيل على مستوى اللاعبين المحليين لتدعيم خطوط الفريق ولعل الجمهور النصراوي يترقب الموسم القادم. معسكر برشلونة المعسكرات الاعدادية مهمة جدا من أجل الظهور بمستوى مشرف ولعل النتائج والأداء لأي فريق تعكس فترة الاستعدادات وقد حزم لاعبو النصر حقائبهم وغادروا إلى اسبانيا وبالتحديد برشلونة إذ يقيم الفريق معسكراً إعدادياً يستمر قرابة 21 يوماً تحت إشراف مدربه الكولمبي ماتورانا في محاولة جادة أن يعود الفريق في هذا الموسم أكثر تألقا ونضارة علماً بأن الفريق استعد للموسم الماضي استعدادا غير قوي من خلال المعسكر الذي أقيم في الطائف. وقد قرر الجهاز الفني خوض 6 مباريات ودية في 3 أيام خلال معسكره الحالي الذي يقيمه في مدينة برشلونة الإسبانية، استعدادا لانطلاق منافسات الموسم الجديد. وسيخوض نادي النصر مباراتين في اليوم الواحد، المباراة الأولى بالفريق الأول واللقاء الثاني بالفريق الثاني، أمام فريق ياجوستيرا يوم الثلاثاء، والثانية أمام فريق مانيو في نفس اليوم، على أن يواجه فريقي فيجيرس وكاتلونيا يوم الجمعة، في حين يخوض آخر مبارياته أمام فريقي فيجيرس وياجوستيرا وقد بحث ماتورانا من خلال هذا الأجراء أن يمنح الفرصة لكافة اللاعبين في المعسكر والوقوف على مستوى جميع اللاعبين ومن ثم اختيار الأفضل للفريق في المنافسات القادمة. اهتمام كبير من كحيلان الأهتمام الاداري من قبل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي موجود وبدرجة كبيرة من الاهتمام من خلال السؤال الحثيث والمتابعة الدقيقة اليومية لأدق الأمور للمعسكر أو بالحضور المباشر إلى معسكر برشلونة وتوفير كل سبل النجاح وتهيئة الأجواء المناسبة للفريق وقد اجتمع سموه بلاعبي الفريق الأول لكرة القدم بمعسكرهم ببرشلونة بحضور الجهازين الفني والإداري بعد وصوله حيث رحب في بداية الاجتماع باللاعبين المنضمين حديثاً للفريق من محليين وأجانب وتمنى لهم التوفيق والنجاح مع الفريق وتقديم الاضافة الفنية المرجوة منهم كنجوم بارزين وابدى سعادته الغامرة بما لمسه من روح وعزيمة وإصرار وتركيز خلال التدريبات معززا الثقة فيهم جميعاً لتقديم موسم مختلف عن المواسم الماضية خاصة أن الادارة عملت جهد كبير على توفير كل متطلبات الفريق ووضعت الكرة في ملعب اللاعبين. كما أشاد سموه بالعمل الكبير الذي يقوم به المدير الفني للفريق ماتورانا ومساعده اليخاندرو وجميع طاقم الجهاز الفني للفريق. الصفقات المحلية الصفراء نجح الفريق النصراوي بتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين من نجوم الأندية الأخرى حيث في البداية نجح وبكل اقتدار أن يخطف نجم نجران الأول محليا عوض خميس والثاني بعد السوري جهاد الحسين وسط معارضة كبيرة من أبناء نجران على بيع عقده عطفا على ما يملكه من امكانيات في وسط الميدان ويتوقع أن يكون شعلة قادمة تضيء وسط الفريق النصراوي كما دعمت هذا المركز بالتحديد بنجم خبير ودولي سابق وهو عبده عطيف في مهمة صناعة اللعب ومن المتوقع أن يعيد عطيف صياغة نجوميته في البيت الأصفر من جديد وسط الرغبة الجامحة من اللاعب على اثبات نجوميته أمام الجميع ولم تتوقف صفقات النصر عند هذا الحد بل نجحت في كسب موهبة في الظهير الأيسر ممثلة في نجم الوحدة ابراهيم الزبيدي والذي سيلتحق بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية ليكون دعامة للظهير الأيسر في المستقبل خاصة أن اللاعب صغير بالسن ويمكنه خدمة الفريق لسنوات قادمة في حالة نجاحه. العنصر الأجنبي حاضر في الموسم الماضي وتحديدا في فترة الانتقالات الصيفية لم يكمل الفريق النصراوي نصابه الكامل من العنصر الأجنبي بعد أن اكتفى بثلاثة وفرط في ورقة اللاعب الآسيوي ولكن في الموسم الحالي في وقت مناسب تعاقد الفريق النصراوي مع الرباعي الأجنبي وفي مراكز مهمة بالفريق تمثل العمود الفقري للفريق حيث جلب الأوزبكي شوكت جيبالوف كلاعب آسيوي في مركز قلب الدفاع وفي المحور المصري حسني عبدربه الذي تألق مع الاتحاد في فترة الانتقالات الشتوية ويعتبر من المكاسب المهمة للفريق في الموسم الحالي، كما جلب صانع الألعاب الأرجنتيني مانسو ودعم الهجوم بالنجم الأكوادوري ايوفي والرباعي بالكامل انضم إلى معسكر برشلونة واستعد مع الفريق للموسم القادم. زحمة في الوسط وشح في الدفاع تشهد العناصر المختارة لمعسكر برشلونة في الفريق النصراوي زحمة في مركز الوسط والذي يعتبر حاليا من أفضل مراكز الفريق على الاطلاق والذي سيكون له دور بارز في تسيير أمور الفريق في منافسات الموسم ففي المحور يتواجد غالب وشراحيلي وعباس وحسني عبدربه ويعتبر الرباعي مميزا ويمكن تقديم المساندة القوية للدفاع والربط بين الدفاع والوسط بشكل مثالي كما أن خط الوسط يضم ايضا الزيلعي وعطيف وعبد الرحمن القحطاني وعوض خميس ومانسو وعبد العزيز العازمي وتمزج هذه الأسماء بين حيوية الشباب والخبرة الميدانية كما أن خط الهجوم يعتبر جيدا بعد أن حضر الاكوادوري ايوفي وتحسن أداء السهلاوي وعاد سعود حمود من الإصابة بالإضافة لبحث ريان والسعران عن فرصة استعادة النجومية ولكن الشح يعتبر موجودا في خط الدفاع وخاصة في ظهيري الجنب حيث يتواجد عبد الغني قائد الفريق وخالد الغامدي، كما أن قلب الدفاع يعتبر عيد من المحليين الأفضل بينما برناوي يمثل جوكر الدفاع للعب في العمق والطرف الأيسر حسب الحاجة كما أن حراسة المرمى تحتاج لعمل كبير في سبيل تجانس كافة الخطوط ويصبح الفريق النصراوي في غاية القوة ويستطيع المنافسة. عزيز يواصل السقوط وابعاد فلاته لم يستفد خالد عزيز من كل الفرص التي منحت له من أجل إثبات ذاته واستعادة نجوميته التي فرط فيها بسبب الإهمال وعدم الانضباط مما جعل الهلال يتخلى عنه للشباب الذي هو الآخر لم يجد بدا من ابعاده عن الفريق ليلتلقفه الفريق النصراوي على أمل استصلاحه والاستفادة منه فنيا في ظل امكانيات اللاعب الكبيرة ولكن محاولات البيت الأصفر باءت بالفشل بعد أن رفض مؤخرا مدرب الفريق الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا انضمامه لمعسكر الفريق ببرشلونة وابعاده عن الفريق تماما لعدم تسليم اللاعب جواز سفره لإدارة الفريق من أجل استخراج تأشيرته. كما رفض وساطة عدد من لاعبي الفريق للسماح لخالد عزيز بالعودة إلى التدريبات بعد أن استبعده المدرب بسبب عدم الانضباط. بعدما أوضح المدرب الكولومبي للاعبين أن الأسماء لا تهمه بقدر انضباط الفريق والالتزام بالتعليمات، مشيرا إلى أن الموسم طويل والمنافسة تحتاج إلى لاعبين يقدرون الشعار الذي يرتدونه ويحترمون جماهير ومحبي ومسؤولي النادي. كما أن الفريق أبعد عدنان فلاته وعبدالعزيز فلاته ومنحهما حرية الانتقال بعد أن منحهما الفرصة في الموسم الماضي ولم يستغلاها بالشكل الصحيح مما يتيح الفرصة لنجوم شابة مثل يوسف خميس وشراحيلي من أجل افادة الفريق بدماء شابة أكثر حيوية ولعل هذا الحزم في القرار والمطالبة بالانضباط من أولى ثمرات النجاح للفريق. النصر بثوب جديد الجمهور النصراوي يمني النفس أن يكون فريقه في هذا الموسم بثوب جديد وحلة زاهية وأن يبدأ من حيث انتهى الموسم الماضي بعد أن حل وصيفا لكأس الملك خاصة أنه سعى جاهدا أن يحل مشاكل المواسم الماضية ويمنح الفريق الضوء الأخضر لمرحلة الحصاد. وتتباشر الجماهير النصراوية بتعاقدات جديدة محلية تزيد من قوة الفريق خاصة أن الأسماء المطروحة في غاية الأهمية ممثلة في الثنائي اسامة المولد مدافع الاتحاد والمنتخب الأبرز والحارس الكبير للاتحاد ايضا مبروك زايد الذي رفض الانضمام لمعسكر الفريق في اسبانيا ولديه اسم ثالث يمثل عنصراً مهماً في فريق الفتح وهو حسين المقهوي ومتى ما تمت هذه التعاقدات فبالفعل إن النصر سيظهر بثوب جديد وجميل وسيكون أحد فرسان الموسم. صراع نصراوي اتحادي في ظل سعي الأصفران النصر والاتحاد لتحسين الصورة الهزيلة التي ظهرا بها في الموسم الماضي بدأ الصراع بينهما مبكرا من خلال صفقات الصيف فالفريق النصراوي بعد أن نافس الاتحاد على صفقتي حسني عبدربة وعبده عطيف وكسبهما النصر غضب الاتحاديين ثيرا على ذلك وبدأ اعلام الفريقين يتصارع مبكرا على خلفية هاتين الصفقتين ومتى مانجح النصر في صفقات جديدة على حساب نجوم الاتحاد فإن الصراع سيزداد وسيكون في أشده في الجولة الثالثة من الدوري عقب عيد الفطر مباشرة فدعونا ننتظر النصر في موسمه الجديد كيف سيكون؟