عقب مشاهدتي لمواجهة (الكلاسيكو) بين الاتحاد والهلال ثم في اليوم الثاني مباراة الشباب والنصر ومستوى التحكيم الذي ظهر به حكمنا الدولي مرعي العواجي ثم أيضاً خليل جلال وكيف كانت ردود أفعال الجماهير (المبسوطة) في كلا الملعبين ثم عند إداري الأندية الأربع إضافة إلى الإعلام الرياضي والتي كانت كلها (مرتاحة) جداً جداً لأداء هذين الحكمين وقراراتها وقوة شخصية شاهدناها( مهضومة) لدى اللاعبين، حيث كان هناك لأول مرة إجماع غير عادي ب(نجاح) الصافرتين دون احتجاج من مسؤولي الفريقين عدا مدرب الفريق الشبابي وبلا أي ضجيج إعلامي ساخط على تحكيم سعودي ما زال مكانك سر ومن أسوأ إلى أسوء إنما العكس كان تماماً، حيث نال العواجي وجلال الإشادة والثناء وشهادة (تفوق) اتفق عليها الجميع في صفقة (فرح).. هتفت لها القلوب (ألف مبروك). على إثر هذا (الإجماع) الذي يحدث لأول مرة احترت طويلاً حول مسبباته ولمن أجير هذا النجاح للجنة الحكام وجهودها في سبيل تطوير قدرات الحكم السعودي أم الدعم المعنوي الذي بدأ يحظى به في الآونة الأخيرة أم بسبب قرارات لجنة الانضباط، التي (فرملت) التصريحات التي تسيء للحكام بما ساهم في انعكاس إيجابي منحهم (ثقة) في أنفسهم وفي إمكاناتهم.. أم يعود سبب هذا النجاح إلى الإعلام الرياضي بما يقدمه من تحليلات وآراء نقدية كان لها أثرها البليغ في (الارتقاء) بمستوى الحكم السعودي، أم أن الاستعانة بالحكم الأجنبي حقق غاياته المطلوبة في عدة اتجاهات تمحورت في كل الجوانب التي تؤدي إلى تطوير الحكم السعودي والاقتناع بقدراته التحكيمية والثقة في صافرته. حيرتي توقفت عند سبب آخر مختلف تماماً عن كل المسببات المذكورة، وهو إنصاف يخص الحكمين (خليل ومرعي) فلهما الفضل أولاً: في النجاح الذي تحقق لهما والفضل ثانياً في(الإجماع) الذي حصل، حيث كانا على قدر المسؤولية من خلال متابعة دقيقة ولياقة بدنية عالية جداً وتركيز واضح بما ساهم في اتخاذ قرارات صحيحة لا تثير الشك ولا تقلل من فهمهما للقانون وضعف في الصافرة والشخصية، وبالتالي ليس (غريباً) إن اختفت أصوات (المحتجين) وغابت لغة النقد و(الناقمين)، وحلت مكانها كلمات (الرضا) والقبول عبر إطراء محبب (أنصف) الاثنين معاً وغيرهما أيضاً. غيرهما التي أعينها هي من حركت بنات أفكاري حتى أنني أصبحت من خلال السطور السابقة (ألف وأدور) حولها لأقدمها خير تقديم يليق بها، حيث إن بعضاً من المنتمين للإعلام الرياضي من كتّاب ونقاد يجب أن ينالهم نفس النصيب من(الإنصاف) وتقبيل اليد التي تكتب هذه الكلمة بحكم أنهم أيضاً كانوا على مستوى الحدث والمسؤولية (أشادوا) بالحكمين لأنهما يستحقان هذه الإشادة وكل ألوان المدح والثناء، ولو حدث العكس فإن هؤلاء الكتّاب والنقاد أمام الرأي العام سوف يخسرون سمعتهم ويخسرون (إنصاف) التي كما أنها في الفترات الماضية لم تلتفت للحكم السعودي الذي كان (ظالماً) في قراراته (ضعيفاً) في قدراته التحكيمية فإنها أيضاً لن تلفت إلى الكلمة (الجائرة) المحبطة المفترية غير الصادقة مع نفسها قبل الآخرين ولهذا شاركوني اليوم في تقبيل كل يد كتبت (إنصافاً) لكل المنظومة التي ساهمت وساعدت في مشاهدة مباراتين استمتعا بهما وكانت النجومية (الأولى) لهما بالمنافس.