حرب السياسة والمال

جمدت السلطات السويسرية 5 مليارات دولار تنتمي لعملاق صناعة البترول الروسي ميخائيل خودروفسكي ومعاونيه في الشركة المتعثرة (يوكوس). وأغلقت حسابات 20 من رجال الأعمال الروس بناء على طلب من المدعي العام الروسي.
ويقول مكتب المدعي العام إن تلك الأموال مشتبه في أن تكون قد اختلست من أموال الدولة.
وتم توجيه تهمتي التزوير والتهرب الضريبي لميخائيل خودروفسكي أغنى أغنياء روسيا، المسجون منذ أكتوبر الماضي.
وكان بعض المساهمين في شركة يوكوس قد غادروا البلاد هربا مما سموه ب(دوافع سياسية) وراء عملية التحقيق في حسابات الشركة. وهرب كل من ليونيد نفزلن وفلاديمير دوبوف وميخائيل بروندو إلى اسرائيل.
وصادرت السلطات أموال الرجال الثلاثة بالإضافة إلى أموال بلاتون ليبيديف الذي اعتقل السنة الماضية.
ويزعم بعض المراقبين أن تمويل خودوركوفسكي لجماعات المعارضة السياسية في روسيا هو السبب في فتح هذه التحقيقات.
ويعتقد أن الإدارة الروسية الحالية تحاول التغاضي عن كيفية جمع رجال الأعمال لأموال طائلة عقب انهيار الشيوعية في البلاد طالما لم يتدخلوا في السياسة.