قال وزير الطاقة الروسي ايغور ياسوفوف ان بلاده تميل نحو قبول مقترح لبناء انبوب جديد لنقل النفط بين منطقتي انغارسك و ناخودكا شرقي اقليم سيبيريا. واضاف الوزير ان القرار النهائي حول انشاء الانبوب النفطي الجديد الذي ستشارك شركات يابانية في انشائه سيتم اتخاذه بعد التأكد من الجدوى الاقتصادية للمشروع. ويذكر أن الصين من جهتها تضغط على روسيا من اجل مد الانبوب من منطقة انغارسك الروسية الى منطقة داكنغ الصينية. وتقع منطقة ناخودكا على الساحل الروسي المطل على المحيط الهادي قريبا من اليابان لهذا تبدي الشركات اليابانية اهتماما بالمشاركة في اعمال تشييده وبناء المرافق والمضخات التي يتطلبها المشروع. وقال الوزير الروسي ان بلاده ترغب بان يصل الانبوب الى سواحلها الشرقية مشيرا الى ان روسيا تفضل مسار خط انغارسك وناخودكا لانه سيكون اقرب الى حقول النفط في شرق سيبيريا وسيسمح لروسيا بتطوير المصادر الطبيعية في المنطقة وهو ما يصب في مصلحة اليابان وشركاتها النفطية. واضاف يوسوفوف ان مشاريع كهذه ستوجد وظائف في اقصى شرق روسيا وستعزز عائدات الضرائب كما ستسمح بنقل سهل للشحنات النفطية الى اليابان والولايات المتحدة وبلدان اسيوية مطلة على المحيط الهادي. وذكر الوزير ان مد انبوب النفط الى ناخودكا سيكلف ما بين خمسة الى سبعة مليارات دولار. ودعا الوزير الروسي الصينواليابان الى المساعدة في الابحاث الجيولوجية التي تهدف الى تأكيد وجود احتاطيات نفطية تكفي لتبرير الكلفة الضخمة للمشروع. وتعتبر اليابانوالصين من اكبر دول العالم المستوردة للنفط ومن الطبيعي ان تحاول كل منهما استقطاب الانبوب النفطي الجديد ليصل الى اماكن تقع قربهما لخفض كلفة شراء النفط الروسي.