اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي أن الشعب الايراني خرج فائزا من الانتخابات النيباية في حين ان الولاياتالمتحدة واسرائيل وأعداء ايران هم الخاسرون، وذلك في رسالة تليت عبر التلفزيون.وتشير النتائج الجزئية الى فوز كبير للمحافظين. وقال خامنئي ان "هذه الانتخابات التي جرت تحت قصف الدعاية المعادية كانت اهم من الانتخابات التي جرت .. اثناء قصف مدننا (في الحرب مع العراق). واضاف: ان الشعب الايراني احبط في هذه الانتخابات الحرة والنزيهة والسليمة تماما مؤامرة الذين كانوا يريدون الايحاء بوجود فجوة بين الشعب والنظام الاسلامي. ويسير المحافظون المعارضون لاصلاحات الرئيس محمد خاتمي الليبرالية نحو تحقيق فوز متوقع في انتخابات مثيرة للجدل وتراجعت نسبة الاقبال فيها بشدة عن الانتخابات السابقة عام 2000. وأفاد بهجت نبوي نائب رئيس البرلمان ان احصاءات وزارة الداخلية تظهر ان المحافظين حصدوا 133 من أول 194 مقعدا أعلنت نتائجها. ويتنافس المرشحون على 289 مقعدا في البرلمان الذي يضم 290 مقعدا. وستجري انتخابات على المقعد الاخير الخاص بمدينة بم في وقت لاحق. وحصل الاصلاحيون على 37 مقعدا والمستقلون على 17 وتخصص خمسة مقاعد للاقليات ..المسيحية واليهودية والمجوس. وستجري جولة اعادة في 31 دائرة انتخابية لم يحصل فيها أي مرشح على أكثر من 25 في المئة من الاصوات. ولم تفز أية امرأة بمقعد حتى الان في البرلمان المقبل مقارنة مع 13 امراة في المجلس المنتهية ولايته. وقال الاصلاحيون ان الانتخابات تعرضت لتلاعب وقاطعها كثيرون بعدما حظر مجلس صيانة الدستور نحو 2500 مرشح أغلبهم من الاصلاحيين وبينهم 80 نائبا في البرلمان من خوض الانتخابات وهو ما دفع الولاياتالمتحدة لوصف الانتخابات بأنها غير نزيهة وغير حرة. وقال مصطفى تاج زاده أحد زعماء جبهة المشاركة الاسلامية وهو حزب الاصلاحيين الرئيسي الذي قاطع الانتخابات للاسف .. فانها لم تكن انتخابات حرة. ثبت صحة اعتقادنا منذ البداية بان المحافظين سيفوزون. ومضى يقول في مؤتمر صحفي الاصلاحيون سواء من شاركوا أو من لم يشاركوا في الانتخابات يتفقون على ان الانتخابات لم تكن حرة ونزيهة. في هذه الانتخابات لم يتم التنافس على أكثر من نصف المقاعد. ولذا فكما قلنا سابقا تم تحديد شكل البرلمان سلفا. وفوز المحافظين قد يضع حدا لمحاولات يبذلها خاتمي منذ سبع سنوات للسماح بقدر أكبر من حرية التعبير وتخفيف القيود الثقافية والاجتماعية وهي جهود حاول المتشددون عرقلتها في كل مناسبة. وأعلن الراديو والتلفزيون الحريصان على تأكيد ان مقاطعة الاصلاحيين لم تؤت ثمارها ان نسبة الاقبال على التصويت بلغت 60 في المئة. لكن نائب الرئيس الايراني على أبطحي قال: ان نسبة الاقبال بلغت 50 في المئة على مستوى البلاد انخفاضا من 67 في المئة في انتخابات 2000 عندما فاز الاصلاحيون بثلثي مقاعد البرلمان. وأضاف ان النسبة تهاوت الى 29 في المئة فقط في طهران. وقال النائب الاصلاحي علي شكوريراد الذي منع من الترشيح في الانتخابات في مؤتمر صحفي ان حقيقة ان نصف السكان لم يدلوا بأصواتهم وان أكثر من 70 في المئة التزموا منازلهم في طهران هو هزيمة كبيرة لرجال الدين المتشددين. وربما كان للا مبالاة والاحباط بسبب بطء مسيرة اصلاحات خاتمي نفس تأثير دعوات المقاطعة. وكانت انتخابات 1980 سجلت أدنى نسبة اقبال على التصويت في انتخابات برلمانية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وهي 53 في المئة. وقالت وكالة أنباء الطلبة الايرانية انه بعد فرز ربع أصوات الناخبين في دائرة طهران التي يمثلها 30 نائبا في البرلمان تصدر مرشحون محافظون المراكز العشرين الاولى. وتوقع المعلق المناصر للمحافظين أمير مهيبان أن يستعمل الفائزون القفاز الحريري لا القبضة الحديدية مضيفا ان البرلمان الجديد سيؤذن بمرحلة ثانية من اصلاحات أكثر فاعلية. وقال أبطحي لرويترز ان على المحافظين الان الوفاء بوعودهم بعدم التدخل في الحرية الاجتماعية للشعب، لكن المحلل السياسي حسين رسام توقع تناميا في صراع الفصائل وحملة قمعية. وقد أصيب 11 شخصا بجروح في مواجهات اعقبت الاعلان عن نتائج الانتخابات النيابية في ثلاث دوائر جنوب غرب ووسط ايران، كما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) أمس السبت، حسبما نقلت فرانس برس عن مسؤولين محليين في تلك المناطق.