سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفسنجاني ومعين يتصدران الانتخابات الرئاسية الإيرانية ويخوضان جولة الإعادة للحصول على الأغلبية تمديد فترة الاقتراع 4 ساعات لكثافة الإقبال والنتائج اليوم
اقفلت صناديق الاقتراع الايرانية الحادية عشرة من مساء امس من دون ان يكون في الامكان تبيان اي شيء أكيد حول النتيجة التي حصل عليها اي من الفائزين السبعة او حول احتمال اجراء دورة ثانية ام لا، فيما اعتبر النظام الايراني مشاركة الناخبين ردا ملائما على «اعدائه». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية جهانبخش خانجاني لوكالة فرانس برس «اعطينا الاوامر باقفال ابواب مراكز الاقتراع. الناس الموجودون في الداخل يمكنهم الانتهاء من الادلاء باصواتهم. وبعد ذلك يبدأ احصاء الاصوات». وكان تم تمديد مدة فتح المراكز ثلاث مرات لمدة اربع ساعات منذ السابعة مساء، الموعد المحدد اصلا لانتهاء عمليات الاقتراع. وقال خانجاني «آمل ان يبدأ الاعلان عن النتائج الاولى اعتبارا من صباح غد - اليوم - السبت». وكان نائب وزير الداخلية الايراني مرتضى مبلغ اعلن في وقت سابق ان النتائج النهائية ستعلن الثامنة من مساء اليوم. وأشار المتحدث باسم الداخلية الى ان «المعلومات الواردة من كل البلاد تدل على مشاركة بنسبة 55٪». ورأى محافظ طهران علي اكبر رحماني ان نسبة المشاركة في طهران قد تصل الى 60٪. وقال مبلغ «سيتبين ظهراً ما اذا كانت الانتخابات ستفضي الى دورة ثانية ام لا». وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية قال بعد الظهر ان هناك احتمالا اكبر باجراء دورة ثانية. وكان وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري قال لوكالة فرانس برس «اعتقد ان الامر سيتطلب اجراء دورة ثانية والمنافسة حادة جدا». وجرت هذه المنافسة بين الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني ومرشح اصلاحي (مصطفي معين) ومرشحين محافظين متشددين (محمد باقر قاليباف ومحمود احمدي نجاد) بالاضافة الى مرشح محافظ ثالث ومرشح اصلاحي ورجل دين معتدل. واعرب رفسنجاني عن امله بالفوز من الدورة الاولى. ولم يستبعد انصار معين فوزه ايضا او على الاقل خوضه الدورة الثانية مع مرشح آخر. وينص القانون الايراني على وجوب حصول المرشح الى الرئاسة على الغالبية المطلقة من الاصوات ليفوز من الدورة الاولى. والا يتنافس المرشحان اللذان حصلا على النسبة الاكبر من الاصوات في الدورة الثانية. علما ان الصفوف الطويلة التي شوهدت امام مراكز الاقتراع توحي بارتفاع نسبة المشاركة عما كان متوقعا في الاستطلاعات والتحليلات، بما يوحي بان المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، بالنسبة الى المشاركة وتراتبية الفائزين. وقال الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي بعد الادلاء بصوته، ان هناك احتمالا بانتخاب الرئيس من الدورة الاولى، مشيرا الى ان من عادة الامة الايرانية ان «تكذب التوقعات». وتعلق الجمهورية الاسلامية اهمية قصوى على المشاركة الكثيفة في الانتخابات من اجل تأكيد شرعيتها في مواجهة الغرب. وشكك الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس ب «ديموقراطية» الانتخابات الايرانية. وقال المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي الذي كان بين اول الذين ادلوا باصواتهم بعد فتح مراكز الاقتراع صباحا ان «الاقتراع يعني التصويت للنظام». وحض امام صلاة الجمعة في جامعة طهران محمد امامي كاشاني من جهته الناخبين على التصويت. وقال «المشاركة في الانتخابات عملية مهمة من اجل الحفاظ على الكيان الاسلامي ورفع راية الاسلام ونصرة لقيم الرسول الاكرم». واضاف ان هذه المشاركة «ستكشف للاستعمار والاستكبار ايا من الامم يواجه». وتابع ان الرئيس الاميركي جورج بوش «ديكتاتور اميركا قال ليلة امس ان هذا التصويت يشكل خسارة للديموقراطية، لكن الشعوب شاهدت بوش كيف صنع الديموقراطية في العراق وفلسطين». وفي مدينة قم المقدسة على بعد حوالى 150 كيلومترا جنوبطهران، علقت لافتات كتب عليها «العدو يريد افشال الانتخابات» و«التصويت ليس واجبا مدنيا ووطنيا فقط، بل هو تكليف شرعي». الى ذلك قال مساعدون للرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني والمرشح الاصلاحي مصطفي معين انهما يتجهان الى جولة اعادة في انتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت امس. وقال مساعدون للرجلين لرويترز ان رفسنجاني ومعين يتصدران المرشحين السبعة في نسبة الاصوات لكن لم يصل اي منهما الى نسبة الخمسين في المئة اللازمة لحسم الانتخابات في الجولة الاولى. وقال محمد اتريانفار المساعد المقرب من رفسنجاني ان «رفسنجاني ومعين هما اول اثنين حسب استطلاعتنا. انهما سيتنافسان في الجولة الثانية». وقال محمد علي ابطحي الحليف القوي لمعين ومستشار الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي المنتهية ولايته «توقعي ان رفسنجاني ومعين حصلا على اغلب الاصوات ولا اعتقد ان هناك فارقا كبيرا بينهما». وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه ان رفسنجاني ومعين سيخوضان جولة اعادة. من جهة اخرى صرح السيد عبد الواحد لاري وزير الداخلية الايراني بأن التقارير التي اطلع عليها حتى الآن لا تظهر ان ايا من المرشحين في انتخابات الرئاسة الايرانية التي جرت امس قد يحصل على اغلبية الاصوات. وقال الوزير الايراني في مقابلة مع قناة /العالم/ الفضائية الايرانية انه لذلك قد تؤول الامور الى اجراء جولة ثانية من الانتخابات. وجاءت تصريحات الوزير الايراني بعد ان اغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الايرانية التاسعة بعد تمديدها اربع ساعات بسبب كثافة الاقبال. من جهة اخرى صرح جهان بخشا خنجاني رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بان مراكز الاقتراع سجلت مشاركة واسعة النطاق وصلت في بعض المحافظات الى 80 بالمئة ممن يحق لهم التصويت.